أقامت كاتدرائية الأنبا أنطونيوس في أبوظبي حفلاً في ذكرى عيد الميلاد المجيد بحضور سعادة ريهام خليل الوزير المفوض والقائم بالأعمال في سفارة جمهورية مصر العربية، نيابة عن سعادة شريف محمد البديوي سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة، بحضور المستشار السيد علي الهاشمي مستشار الشؤون الدينية والقضائية بوزارة شؤون الرئاسة، وسعادة محمد سعيد النيادي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ورؤساء وأعضاء الطوائف المسيحية، وأعضاء السفارة المصرية بأبوظبي، وكل من القس أنطونيو ميخائيل والقس بيشوي فخري راعي الكاتدرائية ولفيف من علماء الدين ورجال وسيدات الأعمال من دولة الامارات وجمهورية مصر العربية، وجمعية سيدات مصر وأبناء الجالية المصرية المقيمة بالدولة، وحشد غفير من الحضور والمدعوين. وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح كلمة، ألقاها نيابة عنه الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان، رحب فيها بالحضور وقال إن مبعث سعادتي بهذا الاحتفال هو أنه يتزامن مع بداية عام التسامح في دولة الإمارات التي تعتز بتراثها العربي والإسلامي الأصيل الذي يحتفي بالقيم والمبادئ التي يشترك فيها البشر في كل مكان ويدعو إلى الإحترام المتبادل بين كافة أصحاب الديانات والمعتقدات. وأضاف " إنه يسرني كثيرا أيها الإخوة والأخوات أن احتفل معكم الليلة بما تؤكد عليه الذكرى العطرة لميلاد السيد المسيح عليه السلام من أن الإيمان بالله والرجاء في فضله ونعمائه والسعي إلى نشر السلام والمحبة على الأرض هو الطريق إلى غدٍ أفضل وحياة سعيدة بعيدة عن التعصب والتطرف والكراهية ". وشدد معاليه في كلمته على اعتزاز الإمارات الكبير بالعلاقات الأخوية القوية مع مصر وعلى التزامنا القوي معاً بأن تظل هذه العلاقات وهي النموذج الناجح للعلاقات الوثيقة التي تعتمد على المبادئ والقيم والمعتقدات المشتركة التي تشكل مسيرة المجتمع في كلا البلدين. وقال معاليه " نأمل أن يكون العام الجديد وهو عام التسامح في الإمارات عام سلام ووفاق وأمان في العالم كله .. نحن في الإمارات على قناعة كاملة بأن التسامح هو جزء أساسي في نسيج المجتمع الناجح وهو تجسيد حي لتعاليم الإسلام ووسيلة للتواصل الإيجابي مع الجميع وأداة مهمة لنشر العدل وسيادة القانون ولتحقيق السلام والتقدم في المجتمع والعالم ". وفي ختام كلمته دعا معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الجميع للإسهام في عام التسامح في الإمارات، وقال " أنتهز هذه المناسبة التي تحتفلون فيها بميلاد السيد المسيح عليه السلام كي أدعوكم إلى الإسهام النشط في فعاليات عام التسامح في الإمارات ولنعمل معاً بكل عزم وقوة على بناء جسور التفاهم والتعايش والحوار بين الجميع لما فيه خدمة المجتمع وتقدم الإنسان في كل مكان". من جانبها نقلت سعادة ريهام خليل الوزير المفوض والقائم بأعمال السفارة المصرية في الدولة تهنئة فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لأبناء جمهورية مصر العربية المسيحيين بالخارج بمناسبة عيد الميلاد المجيد وتمنياته لهم بالنجاح والسداد والتوفيق في عملهم وحياتهم بالخارج ولمصر العزيزة بدوام العزة والرفعة. وتوجهت سعادتها في كلمتها خلال الاحتفال بخالص الشكر والتقدير والعرفان لدولة الإمارات لما تقدمه من نموذج مجتمعي مضيء للتسامح والعيش المشترك بين جميع الأديان، وأكدت أن توجيهات قيادتها الرشيدة كان لها أبرز الأثر فيما نلمسه من رعاية صادقة وإستضافة كريمة وعون لا ينضب لأبناء الجالية المصرية بنسيجها الملتحم من مسيحيين ومسلمين. وقالت إن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد هو مناسبة نستلهم منها القيم النبيلة والمعاني السامية التي بنيت عليها الأسس الغنية للحضارة الإنسانية والنفس البشرية، مؤكدة أن مصر دولة رائدة ونموذج في التعايش والتسامح والوسطية بعيداً عن التعصب والتطرف. وتقدم القس انطونيوس ميخائيل، باسم قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر، بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود وحكومة دولة الإمارات وشعبها الكريم على سماحتهم الدينية تجاه الجالية القبطية المصرية المقيمة بالدولة وكل أبناء الطوائف المسيحية والأديان المختلفة والسماح لهم بممارسة وأداء شعائرهم الدينية المختلفة.
مشاركة :