كشف “الصرّاف” فؤاد بخاري (50 عامًا) عن امتلاكه عملات تعود إلى عصر الجاهلية، وعملات قبل عهد الرسول محمد “صلى الله عليه وسلم”، إضافة إلى عملات العهد الأموي والعباسي والفاطمي، عُرضت عليه فيها أموال كثيرة لبيعها؛ لكنه رفض. وأكد أنه ورث هذه العُملات العتيقة والأثرية من أجداده، مشددًا على أنه من خوفه الشديد عليها لا يسمح لأحد بتصويرها أو نشرها، وفقًا لما ذكرته صحيفة “الحياة”. وأضاف “بخاري” أنه على الرغم من عرض أموال كثيرة عليه لبيعها، إلا أنه رفض، لافتًا إلى أن القاعدة في عُرفهم تقول “البائع خسران”. وتحسّر “الصّراف” الذي توارث المهنة عن أجداده، ويعمل في مجال الصرافة منذ أربعة عقود، على إهمال المهنة وعدم الاهتمام بها. ويصف بخاري مهنة الصرافة بأنها كانت من أهم المهن وأخطرها في الحجاز، مرجعًا أهميتها إلى التعامل مع الحجاج، وخطورتها إلى أنه ربما تختلط العملة الصحيحة بالمزورة، لافتًا إلى أن هذه لا يعلمها إلا من مارس التعامل مع العملات المختلفة. وقال بخاري إنه عند دخول الملك عبد العزيز إلى الحجاز، كانت العملات العثمانية هي المتداولة بين الحجاج وضرورة التغيير الذي طرأت على الدولة العثمانية ألجأ الحكومة السعودية في تلك الفترة إلى سك عملة عليها اسم المملكة “الحجاز”، لافتًا إلى أن الفائدة العظمى كانت عندما تحولت هذه العملات إلى ورقية. وأضاف أن تحول العملة في عهد الملك عبد العزيز والتعامل مع العملات المتنوعة التي كانت تأتي مع الحجاج في موسمي الحج والعمرة، جعل مهنة الصرافة في هذا الوقت أمرًا متعبًا، لذلك أطلق الملك عبدالعزيز في حينها عملة الـ 10 البيضاء، التي كانت تستخدم في موسم الحج فقط. وتابع: إن “الملك سعود، أمر باستخراج عملتي الـ 10 البيضاء، والخمسة، كعملتين ورقيتين، وبعدها بعامين طبع الريال فأغنى عن هذه العملات وكان لدى الحكومة السعودية بُعد نظر جميل جدًا، إذ إن فئتي الريال من الخمسة والـ 10، كُتبتا بست لغات. وبخصوص أغلى عملة في العهد القديم، قال “هي الجنية الذهبي والذي يزِن ثمانية غرامات، أو كما كنا نطلق عليه، الجنيه الأعور”
مشاركة :