استعاد منتخبنا الوطني تركيزه، وعاد الهدوء إلى التحضيرات الجارية بشكل يومي على ملعب ستاد جامعة نيويورك بأبوظبي، بعد إغلاق الجهازين الفني والإداري ملف مباراة الافتتاح التي انتهت بتعادل إيجابي أمام البحرين، وشهد المعسكر ارتفاع معنويات اللاعبين، خلال الحصة التدريبية المسائية التي أداها «الأبيض» مساء أمس، مع تحرير اللاعبين من الضغوط النفسية. وشهدت التدريبات خلال اليومين الماضيين، زيادة الجرعات الفنية والتكتيكية، لاسيما العمل على تصحيح السلبيات التي ظهرت في الاختبار الأول للمنتخب أمام المنتخب البحريني. ويعقد الجهاز الفني بقيادة زاكيروني محاضرة صباحية يومياً، تتمثل في الاهتمام بالجوانب النظرية، مع شرح فني للأداء، بالإضافة إلى عرض أبرز التسجيلات لمبارياتنا ومباريات المنافسين على اللاعبين، سواء خلال تصوير التقسيمة اليومية التي يجريها الأبيض على ملعب جامعة نيويورك ويتم تصويرها بطائرة اللاسلكي «الدرون»، لكشف الأخطاء في التحرك في كل خطوط اللعب، أو من خلال عرض تسجيلات المباريات. شهد اليومان الماضيان عرض تسجيل لمباراة البحرين، وأبرز الأخطاء التي وقع فيها «الأبيض»، حيث كان التسرع والرعونة أمام المرمى حاضراً، وهو ما دفع الجهاز الفني للتركيز على ضرورة التمرير القصير داخل المنطقة، والتحرك في المساحات الخالية خلف خطوط المدافعين. وبدأ التجهيز لمباراة المنتخب الهندي بشكل قوي، بعدما استعاد جميع اللاعبين تركيزهم وزاد الحماس خلال التدريبات الجارية يومياً، كما عرض زاكيروني تسجيلاً لمباراة الهند وتايلاند، لكشف نقاط الضعف والقوة في أداء المنتخب الهندي، الذي كشفت مباراته الأولى عن تمتع لاعبيه بلياقة بدنية عالية، وانتشار جيد في عمق الملعب وفي الوسط، ويجهز زاكيروني خطة لعب تفاجئ «النمور الزرقاء»، بعد كشف أبرز الإيجابيات والسلبيات في أداء الفريق الهندي الذي لقي دعماً جماهيرياً كبيراً في مباراته الأولى. ويحتاج منتخبنا الوطني استمرار الدعم والمساندة خلال قادم المباريات، خاصة في المباراة المقبلة أمام الهند، التي لن تكون سهلة على الإطلاق، في ظل تسجيل المنافس لرباعية في شباك تايلاند القوي، ما سيجعله منافساً شرساً، يسعى لتحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخبنا، مستغلاً حضور جماهيره بأعداد كبيرة. وعاد إسماعيل مطر وإسماعيل أحمد للمشاركة بقوة في التدريبات الجماعية، وتسبب ذلك في زيادة الحماس بين اللاعبين، حيث منح الجهاز الطبي الضوء الأخضر لكلا اللاعبين للمشاركة مع الأبيض، متى ما أراد الجهاز الفني وبحسب رؤيته للمباراة المقبلة، ويواصل المنتخب تدريباته على ملعب جامعة نيويورك مساء اليوم، لوضع الخطوط العريضة على خطة وطريقة اللعب، وعلاج السلبيات التي ظهرت في المباراة السابقة، كما اكتملت جاهزية أحمد خليل، من أجل التواجد في التشكيلة لوقت أطول مما شارك فيه أمام البحرين. من جانبه، أكد الدكتور حسن سهيل، المشرف على المنتخب الوطني الأول وعضو لجنة المنتخبات، أن المرحلة المقبلة تتضمن ضرورة العمل المستمر وعدم النظر إلى الوراء، والتركيز على توفير الهدوء حول بعثة المنتخب، وقال: «التعادل في الافتتاح ليس عيباً، وليس نهاية المطاف، البطولة مازالت في البداية، وأمامنا مباراتين نسعى لتصدر المجموعة خلالها». وأضاف: «نعلم أن هناك انتقادات وجهت للمنتخب ولطريقة اللعب والتشكيلة، لكن الجهاز الفني يختار أجهز العناصر وفق ما يتم تنفيذه خلال التدريبات، وقد لا يعرف البعض أن لاعب معين يرى ضرورة أن يبدأ المباراة، ولكن يكون في الحقيقة غير كامل الجاهزية بدنياً وطبياً، لتعرضه لكدمة في التدريب أو شد خفيف، لذلك يضطر الجهاز للدفع به في جزء من المباراة حتى لا يخسره في البطولة، هذه التفاصيل البسيطة يدركها الجهاز الفني، الذي بالتأكيد يرغب في تحقيق الفوز والدفع بأجهز العناصر بدنياً وفنياً معاً». وأكمل: «الآن هو وقت المساندة والدعم فقط، وليس وقت الانتقاد، كلنا على قلب رجل واحد، وأؤكد أن معنويات اللاعبين في أعلى معدلاتها، والتجهيز النفسي للمنتخب يتم على أكمل وجه، وهناك رغبة كبيرة في نفوس اللاعبين بضرورة عبور المنتخب الهندي، لتحقيق الانطلاقة المطلوبة، نحو تصدر الترتيب ثم النظر لما هو أبعد لاحقاً». وأشار سهيل إلى أن جميع اللاعبين يدركون بأنه لا فريق سهل في البطولة، ولا مباراة مضمونة، وقد شاهد الجميع كيف خسر المنتخب الأسترالي أحد المرشحين للقب، أمام المنتخب الأردني الشقيق، وهو ما يعني أن القوى متساوية إلى حد كبير، والفرصة أيضاً متساوية أمام كل منتخب.
مشاركة :