الذكاء الاصطناعي يتحول لسلاح يصنع مقاطع إباحية مزيفة

  • 1/8/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

انتشر في الآونة الأخيرة عدد من مقاطع الفيديو الإباحية المزيفة التي أساءت لمشهورات من ممثلات هوليوود. وكشف محللون أنه تم صنعها وتطويرها بواسطة إحدى تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعرف بـ DeepFakes وهي أحد نماذج خوارزميات التعلم العميق في عالم الذكاء الاصطناعي. وحسبما أوردت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فإن التقنية تعمل على تركيب ودمج وجوه النساء على أجسام الممثلات في الأفلام الإباحية. وتعد التقنية أنموذجا متطورا لما قدمه برنامج الفوتوشوب، حيث لا يعمل على مبادلة الوجه فحسب، بل مطابقة التعبيرات الظاهرة على الوجه ليبدو المقطع المزيف حقيقيا ولا يمكن تمييزه بسهولة. وظهرت الفكرة من فريق أبحاث في قوقل عام 2014 وكانت تستغرق وقتا طويلا لمطابقة تعابير الوجه من خلال أدوات «ديب فيكس» المتاحة بشكل مجاني وعام في مكتبة قوقل للذكاء الاصطناعي، إلا أن أحد الهواة المجهولين وظف هذه الأدوات لإنشاء ونشر مقاطع فيديو إباحية لعدد من الممثلات الشهيرات على منصة ريديت، فحاز اهتماما كبيرا وأصبح مصدر إلهام لآخرين، وأسهم آخرون في نشر خطوات إرشادية تساعد المبتدئين على صنع مقاطع مشابهة واستكشاف الأخطاء وإصلاحها. وأتاحت قوقل خاصية حظر الصور الإباحية الاصطناعية التلقائية كمحاولة لمنع انتشار تلك الصور والمقاطع والترويج لها، نظرا لبدء عدد من المستخدمين في تنفيذ ونشر مقاطع بحسب الطلب مقابل مبالغ مالية. وأفاد ممثلو قوقل بأن الشركة تأخذ مسؤوليتها الأخلاقية على محمل الجد، إلا أن القيود المفروضة على أدواتها في الذكاء الاصطناعي ستحد من المطورين الذين يحسنون من التقنية بطريقة إيجابية. وتعد الممثلة الأمريكية سكارليت جوهانسون من اللواتي استهدفتهن التقنية الحديثة، فتجاوزت مشاهدات المقطع المزيف لها 1.5 مليون مشاهدة في أحد المواقع الإباحية.

مشاركة :