أمضى الراحل الشيخ حمد بن عبدالمحسن التويجري الشطر الأكبر من عمره في كنف المؤسس، القسم الأكبر من رسائله تلقاها منه، والحلم الأكبر في حياته عاشه وعينه على ولي أمره الملك عبدالعزيز، واضعاً نفسه تحت تصرفه، منشغلاً دائماً وأبداً بكل ما يمكنه أن يقدمه لوطن جرت محبته ومحبة كل ما يدب على أرضه في دماء الشيخ حمد، الذي ظل دائماً وأبداً وفياً لولي أمره، سائراً على بيعته التي أشهد الله عليها، حتى أن القسم الأكبر من الوثائق التي شاء الله تعالى أن تصل إلينا جاء موقعاً باسم المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، تحكي في كل سطر منها تاريخاً من ولاء الشيخ حمد لرمز دولته الكبير الذي حقق لحمد التويجري وغيره ممن عاشوا يحلمون بلواء آل سعود عالياً خفاقاً يرفرف بكلمة التوحيد على أرض أمضت قروناً تئن تحت وطأة البدع والشركيات، وتمزقها القبليات والنعرات، إلى أن جاءها قاهر الظلام والظلاميين، صقر جزيرة العرب، عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود؛ لذا آثرنا أن نفرد الوثائق التي تحمل رسائل من الملك عبدالعزيز إلى الشيخ حمد في هذا القسم من الكتاب، لأهميتها الخاصة عند الشيخ حمد نفسه قبل أهميتها عندنا.
مشاركة :