أنور مالك: لهذه الأسباب نجحت المملكة في مواجهة المؤامرات

  • 1/8/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الإعلامي الجزائري أنور مالك، أن المملكة العربية السعودية نجحت في التصدي لجميع المؤامرات التي تحاك ضدها، وتمكنت من وقف التمدد الإيراني والنزيف العربي الذي موّله الملالي في عدد من الدول العربية. وأشاد في حوار مع صحيفة “مكة” الإلكترونية، بحكمة القيادة السعودية، ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لافتا إلى أن هدوءهما في التعامل مع الأحداث كان محط اهتمام الجميع. وأضاف أن الحملات التي تعرضت لها المملكة في الآونة الأخيرة لو تعرضت إليها دولٌ أخرى لانهارت، لكن حكمة القيادة السعودية والتفاف الشعب السعودي حولها حال دون ذلك، بل ووجه صفعة إلى كل من حاول الإساءة للمملكة ونزع الاستقرار منها. وحول شخصية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومواجهته لتلك الحملة، قال “شخصية مذهلة، أنا أكبر منه سنا وأحيانا عندما تشن عليَّ حملة أشعر بالألم ويظهر حتى على ملامحي؛ لكنه لديه كاريزما قوية يعني لا يوجد مسؤول عربي تعرض لحملة قذرة مثلما تعرض لها محمد بن سلمان خاصة منذ حادثة خاشقجي”. وتابع “كلما كنت أشاهد قناة الجزيرة، كنت أسمع كلمة محمد بن سلمان لما يزيد عن 2000 مرة في اليوم، وكذلك الجزيرة الانجليزية وسي ان ان، والكثير من القنوات، إعلاميا هم مهتمون في هذا الهجوم وكيل الاتهامات؛ لكن رغم ذلك واجهها ولي العهد بهدوء، وهذا الهدوء هو طبع الدولة السعودية التي نعرفها والتي تترك الأمور تطبخ على نار هادئة وتواجه التحديات ولا تنفعل بسهولة وتجلى هذا في شخص محمد بن سلمان”. واسترسل مالك، “لو أن هناك شاب في مثل سنه لو يمر على مجموعة من الشباب يجدهم يتكلمون فيه سيتأثر ولكن الرجل واجه تلك الحملات، حتى عندما ذهب إلى الأرجنتين كان نجم الإعلام، وكل الكاميرات مسلطة عليه كشخص ورغم ذلك كان هادئا جدا وكان رزينا وكان في التعامل رجل دولة”. وأوضح “ولي العهد لديه أسباب في قوة شخصيته، أولا قناعته بأن كل ما يقال عنه كذب وافتراءات، والأمر الثاني قناعته بالقوة التي تملكها الدولة المحورية على كل النواحي ولا توجد دولة في العالم لها مكانة يمكن أن تملي على السعودية أي إملاءات، والأمر الثالث إيمانه بالمشروع الذي هو خلفه والذي يرى أنه يجب أن يواجه بصعوبة لأنه مشروع تغيير حقيقي كما قلت لك مشروع ربيع حقيقي للسعودية أولا وللمنطقة ثانيا، فلذلك إيمانه بهذا جعل عنده ثقة في نفسه، فلا تهمه هذه الحملات”. وأشار إلى أن “أي حملات إعلامية تواجه أي دولة تؤثر عليها بلا أدنى شك ولكن إذا لم تواجهها بإستراتيجية ستحقق ما يريدون، هم أصلا يريدون أن تنهار الدولة وأن تتراجع عن المشاريع التنموية”. وعن الشائعات التي يتداولها البعض بأن رؤية المملكة صنيعة إحدى الشركات الأمريكية، قال “أولا وقبل كل شيء الرجل يملك إمكانيات قيادية كبيرة ولا يمكن أن نقول عكس هذا فهو ابن الملك سلمان، والملك سلمان هو قائد بمعنى الكلمة والذي يعرفه في مسيرته منذ كان أمير الرياض يدرك ما معنى الكاريزما في المسؤولية وفي التعامل مع قضايا الناس، وولي العهد تربية هذا الرجل”. وبيّن مالك أن “النقطة الثانية أنه رجل يحمل رؤية؛ وهذه الرؤية تتطلب مستشاري، وهذا أمر طبيعي وعنده كفاءات من السعودية كبيرة والسعودية غنية بالنخب وهي الدولة العربية الوحيدة التي يدرس أبناؤها في كل جامعات العالم ولا يحتاج ولي العهد أن يستورد أشخاص لأجل وضع رؤية تتعلق بمصير المملكة، وولي العهد قوي ذكي نبيه يدرك تماما أنه يقود مرحلة تحديات حاسمة”. وأبرز مالك، أن “السعودية إذا أرادت أي تغيير تنشده ستواجه تحديات لأنها دولة محورية، وقفت في موجة الصراعات التي اجتاحت العالم العربي، وبعضها كان داميًا بتمويل ودعم من إيران،أقول وليس مجاملة أن المملكة العربية السعودية لولاها بعد الله، لرقصت أذناب إيران في كل عواصم العالم العربي”. ونوّه بأن “ولي العهد في حواراته ولقاءاته لديه ذاكرة قوية كان عندما يستقبل أحد من الناس يأتي بتاريخه بعدما يصافحه يهتم بضيوفه ويعرف عنهم كل شيء، وأعتقد أنه محمد بن سلمان توفرت فيه لغة الأرقام يتحدث بها يحفظ جيدا يدرك العمل الذي يقوم به عنده كل معطيات الشيء الذي يقوم به، وحقيقة لا يوجد مسؤول في العالم ليس له مستشارين ولكن أعتقد أنه بالنسبة لمحمد بن سلمان أنه صاحب هذه الرؤية ومستشارها”. وفيما يتعلق بغياب التدخلات الإيرانية عن منطقة المغرب العربي، بصفته أحد مواطنيه، قال مالك “بداية، الجزائر لا تملك طائفة شيعية للولي الفقيه، وعلى الرغم من ذلك صنعت إيران في الحرب التي عاشتها الجزائر تنظيما دمويا ومولته بالسلاح ودفعت الجزائر ربع مليون قتيل بسببه، هذا التنظيم هو الجماعة الإسلامية المسلحة (جيا) كان تنظيما دمويا مثل داعش كانوا يقطعون الرؤوس ويخرجوا الجنين من بطن أمه ويذبحوه بالسكين وهو في الشهر الثامن”. وبيّن أن “هذا التنظيم وصل إلى إمارته متشيعون جزائريون تدربوا في ثكنات الحرس الثوري وتدربوا في الضاحية الجنوبية، وكان محفوظ طاجين أمير جيا يتدرب في الضاحية الجنوبية مع حزب الله وكان شيعيا من أتباع الولي الفقيه؛ لذلك إيران في مرحلة تحاول صناعة طوائف هناك طائفة تابعة للاستخبارات، ورأينا كيف أرسلوا أمير موسوي كان ملحقا ثقافيا عملنا عليه حملة وتسببنا في طرده من الجزائر”. واختتم أنور مالك، بالتأكيد على أن إيران تسعى إلى إحداث تنظيمات في دول المغرب العربي، لأن لديها موقع استراتيجي فهي بوابة لأوربا على البحر الأبيض المتوسط وفيها ثروات هائلة وإيران مهتمة بأفريقيا كثيرا كذلك، حيث أن يران تشعر بأنها لم يعد لها مكان في الخليج فلجأت للمغرب العربي”.

مشاركة :