لايزال النصر يخطو بقوة وثبات نحو المحافظة على لقب (دوري عبداللطيف جميل) الذي احرزه الموسم الماضي بعدما رفع رصيده إلى 37 نقطة بالفوز على نجران بنتيجة 4-صفر متربعا على الصدارة بارتياح بفارق خمس نقاط عن اقرب منافسيه الاهلي صاحب ال 32 نقطة بعد فوز الأخير على هجر في الأحساء بنتيجة 3-صفرء. ولعل المتابعين يلمسون أن العزيمة والاصرار لدى النصراويين واضحان، من خلال المنظومة المتكاملة اداريا وفنيا وعناصرياً وجماهيريا، وتتضافر الجهود لتهيئة المناخ الملائم للفريق حتى يواصل رحلة الصدارة التي كان عليها طوال الاسابيع الماضية، والمتابع للدوري منذ انطلاقته وحتى هذه الجولة يلاحظ أن النصر يغرد خارج السرب، وينافس نفسه بنفسه ويعتبر خط هجومه الأقوى بين هجوم فرق (دوري عبداللطيف جميل) إذ احرز 31 هدفا، ومن أهم العلامات الفارقة التي تميز النصر عن سواه هو تكامل مجموعته التنظيمية والتناغم التام بين كل الخطوط بجانب التميز الواضح بين لاعبيه على الصعيدين الوطني والأجنبي، ووجود البديل الجاهز الذي لايقل كثيرا عن اللاعب الاساسي وهي الجزئية التي تعطي زخما كبيرا لتفرده وجدارته بجمع النقاط، وتشديد قبضته على مواصلة الكفاح حتى الرمق الأخير من المنافسه، وعلى الرغم من أنه تبقت له عدد من المواجهات المفصلية مع الفرق القوية (الشباب والاتحاد والهلال) وهي المباريات التي يجب ان يحسب لها النصراويون الف حساب وحساب، حتى لاتضيع المكاسب الكبرى التي تحققت، ونعتقد أن لاعبي النصر يعرفون حجم المسؤولة الملقاة على عاتقهم، والمطالب التي تنشدها جماهيرهم التي تضرب في كل مباراة مثالا رائعا في الوفاء، وهي تأكيد بطولة الدوري للموسم الثاني على التوالي بعد غيبة الأعوام التي سبقت عودته لمنصات التتويج ببطولتي الدوري وكأس ولي العهد في الموسم الفائت.
مشاركة :