توفيت الجمعة بأحد مستشفيات باريس بفرنسا سيدة الكتابة باللغة الفرنسية الروائية الجزائرية آسيا جبار عن عمر يناهز (79 سنة). وأعلنت عائلتها أول أمس بحسب ما نقلته صحيفة "الوطن" الصادرة باللغة الفرنسية، عن ابنتها "جليلة" أنها ستوارى الثرى بمسقط رأسها بمدينة شرشال بمقبرة عائلتها حيث يرقد والدها وشقيقها بعد أزيد من 40 سنة عاشتها بباريس انتهت بتكريم جميل لمسارها الروائي والأدبي بانتخابها عضوا في أكاديمية اللغة الفرنسية العام 2005. وتعد جبار واسمها الحقيقي "فاطمة الزهراء إيمالاين" قامة أدبية في الجزائر وخارجها بالأخص بمنطقة المغرب العربي، ورغم كتابتها باللغة الفرنسية، ظلت الجزائر بقضاياها ذات الصلة بالهوية والمرأة والتاريخ الثوري محور رواياتها وأشعارها، بل ظلت تردّد مثلما كان يقول قبلها الروائي الجزائري مالك حداد ان اللغة الفرنسية منفاه، لأن الاستعمار الفرنسي لم يتح لهم تعلم اللغة العربية بالمدارس الجزائرية. وترحل جبار التي تحصي في مسارها الأدبي أزيد من 30 رواية منذ أول رواية لها العام 1953م "العطش" ترجمت إلى 23 لغة في العالم، فضلا عن العديد من النصوص المسرحية والسينمائية وكانت من بين الأسماء المرشحة لنيل جائزة نوبل للآداب منذ العام 2009 ورشحت العام 2014 أيضا قائمتها وجاءت في المرتبة الثانية مباشرة بعد اسم الروائي الياباني هاروكي موراكامي. وسيوارى جثمان الفقيدة نهاية الأسبوع بالجزائر.
مشاركة :