اكد إمام وخطيب جامع الجاسر ببريدة والمحاضر بكلية الشريعة بجامعة القصيم ماجد بن عبدالله العقل ان الايام كشفت واقع داعش وجلت حقائقها وعوارها وازاحة الستار عن واقعها المرير موضحاً ان داعش اسم ارتبط به كل مظهر عنف وقتل وخيانة وإجرام وأصبح اسما مشوها للإسلام بسبب افعال عناصرها وأتباعه من حز الرؤس وإحراق الأسير وعمليات القتل والتفجير والتدمير، وقال يوما بعد آخر تتجلى الحقائق وينكشف الستار ويظهر العوار ظلمات بعضها فوق بعض وشعارات ترفع باسم الإسلام وهو منهم براء أناس يغدرون باسم الاسلام ويقتلون باسمه ويفجرون أنفسهم باسمه لا يرقبون في مؤمن ولا مؤمنة ولا صغير ولا كبير ولا أسير إلاً ولا ذمة باسم الإسلام مشيراً ان التهم أضحت تكال على الإسلام وأهله بسبب تصرفاتهم الحمقاء، وأفعالهم الإجرامية مبيناً ان داعش اسم ارتبط به كل مظهر من مظاهر العنف والقتل، والخيانة، والإجرام فهو اسم تشوهت صورة الإسلام بسبب هذا التنظيم وبسبب ما يقوم به أتباعه من حز الرؤوس، وإحراق الأسير، وعمليات القتل والتفجير والتدمير وقال العقل آخر ما قامت به هذه الشرذمة المقيتة والبذرة الخبيثة إحراق الطيار الأردني الذي كان أسيرا عندهم، فلم يراعوا حق الأسير، وحقوقه التي حفظها له الإسلام إذا كان الأسير كافرا، فما بالك إذا كان الأسير حنيفيا مسلما فلا حول ولا قوة إلا بالله مبيناً لقد استدل هؤلاء بأدلة واهية وأحداث وأحاديث منكرة، وتركوا الصحيح الصريح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي جاءت صريحة في حفظ حق الأسير، وعدم المثلة والتحريق بالنار وقال قالوا: إن أبا بكر أحرق "الفجاءة السلمي" حيًّا، ويالله العجب قصة ضعيفة واهية الإسناد يستدل بها لقتل مسلم يشهد ألا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله وكشف العقل أنهم يخرقون إجماع علماء الأمة بعدم جواز إحراق الأسير، ويضربون به عرض الحائط، ولا يقيمون له وزنا، لأنهم ينطلقون من أهوائهم، ويجعلونها الحكم والمسيطر على أفعالهم وإلى الله المشتكى مبيناً ان النبي صلى الله عليه وسلم مر بقرية نمل قد أحرقت؛ فغضب عليه افضل الصلاة والسلام وقال: "إنه لا ينبغي لبشر أن يعذب بعذاب الله عز وجل". موضحاً لقد قال ذلك عليه السلام القول في حشرة صغيرة فما بالك بمن أحرق مسلما، فما أعظمه من ذنب وما أشنعها من جريمة موضحاً لقد نزل قول الله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا) في المشركين المحاربين فما الظن بأسير من المسلمين فلقد علمنا رسولنا الكريم أرقى وأسمى معاني العدل والرحمة والشفقة في حال الحرب والأسر فالحرب في الإسلام اضطرار لا اختيار وقال العقل تأملوا في وصيته عليه السلام لجيوشه حين يبعثهم للحروب وفتح الديار فهو يخاطبهم و يوصيهم بقوله: اغزوا، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا، وإذا لقيت عدوك من المشركين، فادعهم إلى ثلاث خصال، أو خلال، فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم، وكف عنهم، ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم، وكف عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأخبرهم أنهم، إن فعلوا ذلك، فلهم ما للمهاجرين، وعليهم ما على المهاجرين، فإن أبوا أن يتحولوا منها، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين، يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء، إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا، فسلهم الجزية، فإن هم أجابوك، فاقبل منهم، وكف عنهم، فإن هم أبوا، فاستعن بالله وقاتلهم، وإذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه، فلا تجعل لهم ذمة الله، ولا ذمة نبيه، ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك، فإنكم أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم، أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله، وإذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله، فلا تنزلهم على حكم الله، ولكن أنزلهم على حكمك، فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا. أخرجه مسلم فما أروعها من وصايا وما أعظمها من كلمات والله المستعان وقال العقل اللهم عليك بداعش وبكل مفسد يكيد للإسلام وأهله، اللهم عليك بهم وبمن أعانهم وساندهم بقوله، أو فعله، أو ماله، اللهم اكف العباد والبلاد شرهم يا رب العالمين.
مشاركة :