ترامب: محادثات التجارة الصينية الأمريكية تسير على ما يرام

  • 1/8/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، أن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين “تسير على ما يرام”، فيما عقد مسؤولون محادثات في بكين لليوم الثاني. وقال عضو في الوفد الأمريكي، إن الجانبين سيستأنفان المحادثات الأربعاء لمواصلة أول مفاوضات تجري وجها لوجه منذ اتفاق ترامب مع نظيره الصيني شي جينبينج على هدنة لحل النزاع التجاري بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، على هامش اجتماع في الأرجنتين في الأول من ديسمبر/ كانون الأول. وتستغرق المحادثات فترة أطول من المتوقع، إذ ذكرت وزارة التجارة الصينية الأسبوع الماضي، أن الاجتماعات ستجري يومي الإثنين والثلاثاء. وكتب ترامب، على تويتر، “المحادثات تسير على ما يرام” بدون أن يكشف تفاصيل. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الثلاثاء، أن الجانبين يحاولان تضييق هوة الخلافات بينهما، ويعرض المسؤولون الصينيون في هذا السياق شراء مزيد من السلع والخدمات الأمريكية، كما يتوقع أن تعقد اجتماعات متابعة على مستوى الوزارات في وقت لاحق من هذا الشهر. وأدت الأنباء عن تسجيل تقدم إلى ارتفاع البورصات الأمريكية لفترة وجيزة في التعاملات الصباحية، إلا أن المؤشرات الكبرى ما لبثت أن خسرت معظم مكاسبها. واستمر الاجتماع بين الوفد الأمريكي، الذي يترأسه مساعد ممثّل التجارة الأمريكي جيفري جيريش ويضم مسؤولين في وزارات الخزانة والاقتصاد والزراعة والطاقة، والوفد الصيني حتى وقت متأخر الثلاثاء. وصرح ستيفن وينبرج، مساعد وزير الطاقة، للصحفيين، عقب عودته إلى فندقه في بكين، “أستطيع أن أؤكد أننا سنواصل (المحادثات) غدا (الأربعاء)”. إلا أنه رفض كشف مزيد من التفاصيل. وتطالب الإدارة الأمريكية بكين بالتخلي عن استراتيجيتها القائمة على السعي للهيمنة الصناعية على العالم من خلال حديثها عن سرقة للتكنولوجيا الأمريكية وعن نقل إجباري لتلك التكنولوجيا، إضافة إلى تدخل الدولة الهائل في الأسواق. وجاءت الهدنة بعدما فرض الجانبان رسوماً على واردات سلع تزيد قيمتها على 300 مليار دولار لكل من الجانبين. والإثنين، قال وزير الاقتصاد الأمريكي، ويلبر روس، إن الاقتصاد الصيني هو أكثر تأثرا بتداعيات الحرب التجارية. وصرح روس لشبكة “سي إن بي سي”، بأن الحرب التجارية “أضرت بحق بالاقتصاد الصيني”، مشيرا إلى أن الصين تصدر قدرا من السلع إلى الولايات المتحدة يفوق ما تصدره الولايات المتحدة إلى الصين. ولاحظ روس، أن هناك “فرصة جيدة جدا” للتوصل إلى اتفاق، رغم أن مراقبة الالتزام سيشكل تحدياً. وفي حال لم يتم التوصل الى اتفاق، فإن الرسوم الجمركية الأمريكية العقابية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار سترتفع من 10 إلى 25% في 2 مارس/ آذار. قضايا جيوسياسية تزامن اليوم الثاني من المفاوضات مع زيارة غير معلنة قام بها زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون للصين لإجراء محادثات مع الرئيس الصيني شي في بكين، وسط توقعات بعقد قمة ثانية بين كيم وترامب. وقال بعض المحللين أن الصين -الحليف الدبلوماسي الرئيسي والشريك التجاري المهم لبيونغ يانغ- قد تستغل زيارة كيم كورقة ضغط في محادثاتها التجارية مع الولايات المتحدة. إلا أن بوني جلاسر المستشارة البارزة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قالت إن توقيت وصول كيم إلى الصين يمكن أن يكون مصادفة. وأضافت “لا أرى أي صلة لذلك بمحادثات التجارة”. وأشارت إلى أن “قدرة الصين على استخدام كوريا الشمالية كورقة ضغط قد انخفضت بشكل كبير منذ فتح ترامب قناته لكيم”. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانج، أن زيارة كيم ومحادثات التجارة “أمران منفصلان”. وأضاف في مؤتمر صحفي في وقت سابق الثلاثاء، أن “موقف الصين في الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين وكيفية حل هذا الخلاف هو موضوع شفاف”. وقال “لقد أظهرنا صدقنا، وأوضحنا موقفنا، ولذلك لا نحتاج إلى خطوات أخرى لاكتساب ثقة الولايات المتحدة، الولايات المتحدة تعرف جيدا موقف الصين”. ومن بين القضايا الجيوسياسية التي أغضبت الصين الإثنين إبحار مدمرة أمريكية تحمل صواريخ موجهة بالقرب من جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي الذي تزعم بكين أحقيتها فيه. ووصفت الصين ذلك بأنه انتهاك لسيادتها أضر بـ”السلام والسلامة والنظام” في الممر المائي. وترسل الولايات المتحدة بشكل دوري طائرات وسفنا حربية لتمر بالمنطقة لتؤكد لبكين حقها في المرور بهذه المياه بموجب القانون الدولي.

مشاركة :