صحيفة برقوكالات أعلنت شبكة “بي إن سبورتس” المملوكة لقطر وقف البث التلفزيوني لقنواتها في مصر، لكونها غير قادرة على تقديم خدماتها مع الشركة المصرية للقنوات الفضائية اعتباراً من 8 يناير 2019، وذلك بسبب عدم توقيع الصفقة، وذلك بعد ساعات من فوز مصر بتنظيم نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2019 التي سحبت من الكاميرون الشهر الماضي. وأعلنت الشركة المصرية للقنوات الفضائية أنها بصدد حل أزمة انقطاع بث قنوات “بي إن سبورتس” في مصر، وقالت في بيان صحافي: في حال عدم حل الأزمة مع الشركة القطرية سيتم رد باقي مبالغ الاشتراكات لكل المشتركين في شبكة القنوات المشفرة التي توقفت عن البث يوم الثلاثاء. وقالت صحيفة “اليوم السابع” المصرية: بعد دقائق من حصول مصر على شرف تنظيم كأس الأمم الإفريقية، بأغلبية ساحقة، والفوز على جنوب أفريقيا 16-1، حاولت شركة “بي إن سبورتس” القطرية إفساد فرحة المصريين بالإعلان عن قطع خدماتها في مصر. وأضافت الصحيفة: تواصل قنوات “بي إن سبورتس” محاولاتها في استفزاز الشعب المصري والعربي بأكمله، بعد الإعلان الغريب عن انقطاع إرسالها عبر القمر الصناعي المصري نايل سات وتحاول تضليل الرأي العام وإقناعه بأن الجانب المصري يتعسف ضدهم على غير الحقيقة، خاصة أن جميع القوانين الإقليمية والدولية ترفض احتكار القناة القطرية وإجهاض سوق المنافسة بطريقة فجة جعلت الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يعيد النظر في تعاقده مع القناة القطرية. وواصلت: الطريف أن القناة القطرية أكدت جميع التكهنات والأخبار المتداولة مؤخرًا حول تحرك مسؤولى قطر ضد الملف المصرى لاستضافة كأس الأمم الإفريقية 2019 عن طريق الاتصالات المباشرة مع الدول الإفريقية لمنع استضافة مصر البطولة، إلا أن جميع الدول أيدت تنظيم مصر للبطولة ورفضت كل الإغراءات التى قدمها مسؤولو قطر. وأوضح موقع “الوطن الرياضي” المصري أن قطع البث كلف الشبكة القطرية خسائر مالية فادحة في حالة عدم رجوعها عن قرار وقف البث، وذكر: بلغ عدد المصريين المشتركين في القنوات المشفرة أكثر من 2 مليون مشترك، طبقًا لآخر إحصائية صدرت عام 2017، ويبلغ قيمة الاشتراك السنوي لجهاز “بي إن سبورت”، في مصر 2400 جنيه، وطبقًا لآخر إحصائية صدرت في عام 2017 باشتراك أكثر من 2 مليون مشترك، وهو ما يعني تكبد الشركة القطرية خسائر سنويا تقدر بـ 4 مليارات و800 مليون جنيه مصري. وقال أسامة شرشر، عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب، إن قرار وقف بث مجموعة قنوات “بي إن سبورت” بعد إعلان نجاح مصر فى استضافة تنظيم بطولة أمم إفريقيا 2019، ليس بجديد على السياسة القطرية، ويعتبر تأكيدا على الريادة المصرية للكرة العربية، وذلك رغم محاولات تشويه سمعة مصر لدى الاتحادين الإفريقي والدولي. وأضاف شرشر، فى تصريحات لـ”التحرير” المصرية، أن مجموعة قنوات “بي إن سبورت” هي الخاسرة من وقف البث، لافتًا إلى أن هذا القرار العشوائي بوقف البث سيؤدي لرفع عدد من القضايا ضدها من خلال الجهات القضائية الدولية. وتابع: وزارة الخارجية المصرية وكل الجهات المعنية ستتخذ خطوات جادة لإيقاف هذا القرار، لأنه يمنع كل العملاء المشتركين بالقاهرة من مشاهدة كأس الأمم الإفريقية بمصر، مشيرا إلى أنه سيتقدم بطلب عاجل لمجلس الوزارء ووزير الشباب والرياضة بشأن الخطوات، التى ستتخذها مصر حول قرار قطر العشوائي، مؤكدًا أن من حق جميع العملاء رفع قضايا ضد إدارة قنوات “بي إن سبورت”.