وصل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمس إلى بكين في زيارة غير معلنة لإجراء محادثات مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في حين تجري التحضيرات لقمة ثانية محتملة مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب. والصين تعتبر الحليف الدبلوماسي الرئيسي لكوريا الشمالية المعزولة ومصدرها الرئيسي للمساعدات والتجارة، وهذه الزيارة تعزز التكهنات حول لقاء محتمل مع الرئيس الاميركي حيث إن كيم قد يكون حضر لبحث تنسيق استراتيجيته مع الرئيس الصيني. وسيلتقي كيم الرئيس الصيني كما أفادت وكالتا الانباء الرسميتان الصينية والكورية الشمالية. وبدأت الزيارة وسط سرية تامة ولم يظهر كيم علناً منذ ان مر موكب يعتقد أنه كان يقل الوفد المرافق للزعيم الكوري الشمالي بمحطة قطار في بكين وسط إجراءات أمنية مشددة. وأوردت محطات التلفزة الصينية بياناً منذ الصباح حول هذه الزيارة لكن من دون أن تبث أي صور لها. وأفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أنّ الزعيم الكوري الشمالي وصل صباح امس على متن قطار خاص إلى محطة القطارات في بكين في زيارة تستمر لغاية الخميس. وكان الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الاميركي عقدا قمة في سنغافورة في يونيو 2018. وزار كيم الصين ثلاث مرات العام الماضي للقاء شي، ولم يتمّ الإعلان عن أي من تلك الزيارات مسبقاً. وقال بوني غلاسر من مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية، وهو معهد أبحاث اميركي إن «شي وكيم يريان مصلحة في تنسيق مواقفهما قبل قمة بين كيم وترامب. وهذا أمر يبدو معتاداً الآن». وأضافت أن «كيم يسعى أيضاً للحصول على مساعدة بكين لكي يتم تخفيف العقوبات الدولية» عن بلاده. (أ.ف.ب) ترامب: لن نحارب عن أحد بالمجان أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن عزم بلاده وقف العمليات العسكرية في المناطق التي لا تتلقى فيها الولايات المتحدة مساعدات مالية وعسكرية كافية من الدول الغنية والمستفيدة من ذلك. وقال ترامب في تغريدة على تويتر: «إن الحروب التي لا نهاية لها، لا سيما التي شنت بسبب قرارات خطأ اتخذت منذ سنوات عديدة، والتي لا نحصل فيها على مساعدات مالية أو عسكرية كافية من البلدان الغنية التي تستفيد كثيراً مما نفعله، ستصل في نهاية المطاف إلى نهاية مجيدة».