شارك مئات المحتجين في مسيرة ببلدة القضارف شرق السودان تكريما لقتلى سقطوا في التظاهرات المناوئة للحكومة الشهر الماضي، في وقت أصرت الشرطة على أن الهدوء يسود البلاد. وأطلق المنظمون على الفعالية اسم "مسيرة الشهداء" تكريما لـ 6 أشخاص قتلوا في احتجاجات القضارف، وأغلقت السوق الرئيسية أبوابها مع تجمع المتظاهرين وسط البلدة حيث هتفوا "السلام، العدالة، الحرية" و"الثورة خيار الشعب". من جهتهم، أفاد شهود عيان أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين كانوا يستعدون للسير إلى مبنى المجلس المحلي. ونظم المسيرة تجمع المهنيين السودانيين الذي يضم معلمين وأطباء ومهندسين قادوا التظاهرات المستمرة المناوئة للحكومة في البلاد. وأعلن وزير الداخلية السوداني أحمد بلال عثمان، أن السلطات اعتقلت أكثر من 800 متظاهر في أنحاء السودان منذ بدء الاضطرابات، واصفا الوضع بأنه "هادئ ومستقر". من جانبه، أكد المتحدث باسم الشرطة هاشم عبد الرحيم، أن "الهدوء يسود البلاد وأن الحياة عادت إلى طبيعتها عقب الأحداث الأخيرة". وجددت بريطانيا والنرويج والولايات المتحدة وكندا التعبير عن قلقها الثلاثاء بشأن الوضع في السودان، ودعت الخرطوم إلى الإفراج عن جميع المعتقلين من دون تهم، محذرة من أن تحرك الحكومة في هذه المسألة "سيؤثر" على تعاملاتها مع حكومات الدول الأربع. ويواجه السودان أزمة اقتصادية متفاقمة منذ العام الماضي لأسباب أهمها نقص العملات الأجنبية، وارتفاع أسعار الخبز والوقود. المصدر: أ ف ب
مشاركة :