إعداد: إبراهيم باهو كثيرة هي الابتكارات التي غيرت حياة الإنسان نحو الأفضل، ومنها الغسالة التي أحدثت ثورة في عالمنا، وأعطت المرأة بشكل خاص راحة ونظافة لا يمكن تجاهلهما، وذلك بعد جهود على مدار عقود؛ بسبب غسل الملابس يدوياً. قبل اختراع الغسالة كان الناس يمضون ساعات طويلة في تنظيف ملابسهم بشكل يدوي. وشهدت الغسالة مراحل تطور مختلفة، إلى أن وصلت إلى شكلها الحالي، وكانت أول براءة اختراع باللغة الإنجليزية في عام 1691، وأول رسم لشكلها نشرته مجلة «ذا جينتلمانز» البريطانية في عام 1975. وهناك دلائل على أن البريطاني هنري سيدجير هو أول من اخترع الغسالة القديمة؛ إذ تمكن من الحصول على براءة اختراع بريطانية في 1782 عن ابتكاره غسالة ذات حوض دوار. ويعد استخدام الأحواض من الابتكارات الأولى في تكنولوجيا الغسالات؛ إذ كانت تلك الآلات تحتوي على أداة مثل العصا للمساعدة على تنظيف الملابس وتحريكها. تطور شكل الغسالة، وفي عام 1858، اخترع العالم الأمريكي هاميلتون سميث، أول غسالة يدوية دوارة، اعتمدت على استخدام لوح خشبي لتحريك الملابس داخل حاوية مغلقة، مع صب الماء الدافئ والصابون للغسيل داخل الحوض، وسُميت حينها «غسالة متروبوليتان». ومع حلول الربع الأول من القرن العشرين، تم تركيب أسطوانة للغسالة بطيئة الحركة، تُدار باستخدام البنزين بدلاً من اللوح الخشبي. انتشر خبر ابتكار الغسالة الكهربائية في الولايات المتحدة الأمريكية عبر الصحف والمجلات في عام 1905، ووقتها تم الإعلان عن أن المهندس الأمريكي ألفا فيشر، هو من اخترعها، إلا أن مكتب براءات الاختراع الأمريكي بيّن لاحقاً أن براءة اختراع واحدة على الأقل سجلت قبل فيشر؛ لذلك لا يزال مخترع الغسالة الكهربائية غير معروف إلى يومنا هذا. وفي بداية الثلاثينات من القرن الماضي ابتكر الكندي جون تشامبرلين أول غسالة تعمل على تنظيف وتنشيف الملابس، وفي عام 1934 شغل الأمريكي أندرو كلاين، عدة غسالات كهربائية كبيرة الحجم؛ لتكون بذلك أول محل لتنظيف الملابس في التاريخ. وظهرت أول غسالة آلية في عام 1951 بالولايات المتحدة الأمريكية، واختلفت أحجامها وفقاً لاستخدامها بين المنزلية إلى الكبيرة التي استخدمها العامة مقابل أجر.
مشاركة :