دبي:أحمد مصطفىأكد المشاركون في ملتقى الإبداع الرياضي بنسخته العاشرة، الذي يسبق حفل توزيع الجوائز على الفائزين بجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، أن الجائزة خلقت آفاقاً أوسع للرياضة في العالم العربي ودعمت المرأة العربية بصورة كبيرة لم تكن متوقعة، وهو ما فتح المجال للمنافسة الرياضية للعنصر النسائي لتكون منافسة بقوة مع الرجل في مختلف الألعاب الرياضية، بالإضافة إلى ضرورة وجود عامل للأمن والسلامة للرياضة العربية من أجل حفظ فئة الشباب الممارسة للرياضة.وشهد فعاليات الملتقى كل من مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، وموزة المري أمين عام الجائزة، وسعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، وصلاح أمين عضو مجلس إدارة مجلس دبي الرياضي، وناصر أمان آل رحمة مساعد أمين عام مجلس دبي الرياضي مدير الجائزة.وأكد العميد خالد شهيل مدير الإدارة العامة لإسعاد المجتمع بشرطة دبي أن الفوز بفئة المؤسسة المحلية لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي يعتبر وسام شرف لشرطة دبي، مؤكداً أن المبادرة أساسها التكامل للمجتمع ومؤسساته من أجل الحد من الجريمة ومواجهة الظواهر السلبية بالإضافة إلى تمكين الشباب، حيث يتم العمل على دعم هذه المبادرات المجتمعية بشكل مستمر من قبل شرطة دبي.وكانت القيادة العامة لشرطة دبي قد فازت بهذه الفئة، لمبادرتها الرائدة في مجال تمكين الشباب التي ترتبط مع رؤية دبي 2021 ومؤشرات التنافسية العالمية في المجال الأمني، من خلال تطبيق فعاليات وأنشطة رياضية توعوية أسهمت في تقليل نسبة الجريمة في المناطق السكنية.وقال شهيل خلال الجلسة الأولى للملتقى التي أقيمت تحت عنوان «تجارب مؤسسية مبدعة»: «النتائج التي حققتها المبادرة من أجل خفض معدلات الجريمة أعطتنا دافعاً من أجل تطوير مثل هذه المبادرات خاصة وأننا لسنا وحدنا فكان لا بد من التعاون مع العديد من المؤسسات أبرزها مجلس دبي الرياضي وهيئة تنمية المجتمع».وأضاف: «تم توجيه العديد من الأنشطة المجتمعية التي تناسب الفئات الموجودة والمختلفة، وقد لاقى هذا الأمر تفاعلاً كبيراً من قبل المجتمع، كما وجدنا أيضاً العديد من المتطوعين معنا ما يؤكد أن المبادرة كانت ناجحة للغاية».وقدم العميد شهيل تقريراً عن المبادرة أشار فيه إلى أن معدل الجريمة قد انخفض في العديد من المناطق في مدة زمنية وصلت لما يقارب 3 أشهر، وهو رقم مميز للغاية، بالإضافة إلى زيادة عدد المستفيدين من المبادرة.وأكد أنه من ضمن الظواهر الإيجابية للمبادرة التسامح بين الناس ومختلف أعراقهم وأجناسهم، كاشفاً عن وجود العديد من المفاجآت خلال الفترة المقبلة بالنسبة للمبادرة.شهيل: الروح الإيجابية حققت نجاحاً ملحوظاً وخفّضت معدل الجريمة الفائزون بفئة رياضي عربي يروون قصص نجاحهمالمرزوقي: والدي أنشأ نادياً لتأسيس بطل أولمبي فكنت أنا في الجلسة الثالثة التي أقيمت بعنوان «تجارب شبابية»، تحدث أبطال الدورة الأولمبية للشباب، وأعرب الفارس الإماراتي والبطل الأولمبي عمر المرزوقي عن سعادته بالفوز بفئة «رياضي عربي حقق نجاحات متميزة في المجال الرياضي»، وأكد أن بدايته كانت من الفروسية التي حقق من خلالها العديد من الجوائز، بعد أن بدأ عبر نادي الباهية للفروسية وعمره 6 سنوات وهو النادي الذي افتتحه والده، من أجل إعداد بطل أولمبي، لكن المفاجأة أن البطل الأولمبي كان هو ابنه عمر.وأكد أن الجائزة التي حصل عليها لم تأتِ من فراغ، بل بدعم كبير من والده الذي وفّر له كافة مقاومات النجاح، سواء من توفير الخيل أو من خلال المعسكرات المختلفة التي شارك فيها مع العديد من الفرسان من مختلف دول العالم.وكان المرزوقي قد حقق الميدالية الفضية في الفروسية بمسابقة قفز الحواجز لفئة الفردي بدورة الألعاب الأولمبية للشباب 2018، وهي أول ميدالية في تاريخ مشاركات دولة الإمارات بدورات الألعاب الأولمبية للشباب.وعبّرت فاطمة الزهراء من المملكة المغربية عن سعادتها بالتتويج بنفس الفئة من الجائزة، وذلك لحصولها على الميدالية الذهبية في التايكواندو بدورة الألعاب الأولمبية للشباب - 2018، وهي الميدالية الذهبية الأولى في التايكواندو في كافة المشاركات العربية في الدورات الأولمبية للشباب.وأكدت الزهراء أنها لم تكن تتخيل أن تحصل على الميدالية الذهبية بسبب وزنها، لكن حدثت المفاجأة بعد مزيد من التدريبات والعمل المستمر تحقق الحلم بالحصول على الميدالية.وقال أحمد الجندي لاعب الخماسي الحديث من مصر والحاصل على بكالوريوس الهندسة والفائز بنفس فئة الجائزة:التنظيم ما بين الرياضة والمذاكرة كان أمراً صعباً خاصة أنه كان يمارس التدريبات لمدة 12 ساعة .وكان الجندي قد حصل على الميدالية الذهبية في الخماسي الحديث بدورة الألعاب الأولمبية للشباب 2018 ليصبح أول لاعب في العالم، يتوج ب3 ميداليات ذهبية في بطولة العالم للناشئين والشباب وأولمبياد الشباب.وأكد أنه تعرض لقطع في الغضروف قبل أولمبياد الشباب، ولكن تمكن من التغلب على الأمر.وقال محمد عسيري من السعودية والذي حقق ذهبية الكاراتيه في دورة الألعاب الأولمبية للشباب 2018 ليصبح أول رياضي عربي يحقق الميدالية الذهبية فين تاريخ أولمبياد الشباب، إنه سعيد بما حققه، وأضاف: «عشنا ظروفاً صعبة بسبب الضغوط قبل البطولة؛ حيث تدربت لساعات كثيرة وتعرضت للعديد من الإصابات، ولكن في النهاية تمكنت من التغلب عليها وكانت الذهبية هي مسك الختام لي في العام الماضي». د. السويلم: التميز الرياضي لن يتوقف في ظل دعم الجائزة قال د. مبارك السويلم رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الجوية وعضو الاتحاد الآسيوي، الفائز بجائزة الإداري العربي، إنه سعيد للغاية بتكريمه من قبل جائزة الإبداع الرياضي مؤكداً أنها جائزة جاءت لتحيي الرياضة العربية وتزيد من قيمتها، حيث لن يتوقف العمل الرياضي في ظل دعم جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي.ويأتي فوز السويلم بالجائزة لجهوده في تطوير وتوحيد الإشراف على الألعاب الجوية في آسيا من خلال رئاسته للاتحاد الآسيوي للرياضات الجوية المعترف به من المجلس الأولمبي الآسيوي.وأكد أن الرياضات الجوية تتألف خلال 13 رياضة وكان جمعهم هو الأمر الصعب،وتم تأسيس الاتحاد الآسيوي للرياضات الجوية ،ثم إدراج لعبة من الألعاب الجوية في الألعاب الآسيوية. نادية عبد الحميد: الجائزة انتصار حقيقي للمرأة أعربت نادية عبدالحميد الفائزة ب«جائزة المدرب العربي» عن سعادتها البالغة؛ بتكريمها من قبل «جائزة الإبداع»، ونادية هي مدربة منتخب مصر للشباب للملاكمة؛ لتكون أول مدربة في التاريخ تدرب منتخباً للرجال، وتم تكريمها؛ لإسهامها كمدربة في تدريب منتخب مصر للملاكمة، والحصول على 45 ميدالية في مختلف البطولات العربية والدولية والعالمية.وكشفت عن ممارستها للعبة منذ أن كان عمرها 15 عاماً، وقامت بتمثيل منتخب مصر في العديد من البطولات الخارجية، وعملت مساعداً لمدرب منتخب مصر، وكان عمرها 20 عاماً، ثم اختارتها اللجنة الأولمبية المصرية للدراسة في المجر، وحققت المركز الأول متفوقة على 35 دولة مشاركة.وأكدت نادية أن «جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي»؛ هي انتصار حقيقي للمرأة العربية، التي حققت الكثير، ولا تزال تحقق. الشعفار: تجربتي مع «الدراجات» كانت مختلفة تماماً في الجلسة الثانية التي أدارها محمد القوصي تحت عنوان «تجارب رياضية»، أكد أسامة الشعفار، رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي للدراجات، والفائز بجائزة الإداري المحلي أن مشواره الرياضي بدأ في رياضة الدراجات، وكان ذلك قبل 7 سنوات في الاتحاد المحلي ثم الاتحاد الآسيوي، وأصبح أصغر رئيس للاتحاد الآسيوي، مؤكداً أن الأمر كان مهماً للغاية.وأشار الشعفار إلى أن نشأته الرياضية كانت من خلال أسرة تحب رياضة الخيل وكرة القدم، وقد شارك في العديد من بطولات الخيل ومنتخب الإمارات للقدرة،ثم انتقل لاتحاد الإمارات لرفع الأثقال، وانتقل للعبة بناء الأجسام، ثم الاتحاد الآسيوي لبناء الأجسام، إلى أن انتهت الفترة في بناء الأجسام، ومن ثم جاءت خطوة الانتقال إلى الدراجات، ويقول إنها كانت مختلفة تماماً؛ لما لها من إيجابيات كثيرة. رئيس البارالمبية اليابانية:نتشرف بالتعاون مع الإمارات عبر ياسوشي يمواكي رئيس اللجنة البارالمبية اليابانية عن سعادته وفخره بالتكريم بالجائزة موجهاً الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على دعمه للرياضة في مختلف أنحاء العالم، مؤكداً أنه مرتبط بالإمارات منذ فترة كبيرة ويعرف جيداً ما الذي تقدمه للرياضة والرياضيين.وأضاف: «عملنا مع دولة الإمارات من أجل تطوير العديد من الأمور الرياضية، وقد قدمنا أكثر من 3035 نسخة من طريقة التعليم التي قمنا بها في المدارس، وسيستفيدون منها كثيراً إضافة إلى النصوص المدرسية العادية التي يحصلون عليها». لالوفيتش: «دولي المصارعة» نظم مبادرات لـ 200 رياضي حول العالم أكد ميناد لالوفيتش رئيس الاتحاد الدولي للمصارعة أن اتحاد اللعبة مثل أي اتحاد دولي يتحمل مسؤوليات كبيرة وهو ما يجعل لديه خطط مختلفة من أجل الاستمرار في خطواته نحو تحقيق الأفضل، مؤكداً أن تأثير الرياضة في الشباب أصبح أمراً مهماً للغاية وهو ما يجعل الاتحاد يقوم بدوره من أجل خدمتهم.ويأتي تكريم اتحاد المصارعة الفائز بفئة المؤسسة العالمية، عقب تحقيقه لمنهجية فريدة وشاملة في تنظيم برامج للتدريب على المصارعة وتعلمها في جميع أنحاء العالم وقد حقق الاستفادة من هذه المبادرة أكثر من 200 رياضي من أجل التأهل للدورات الأولمبية.وأكد أن جائزة الإبداع ليست للاتحاد فقط ولكن لكل من أسهم في تحقيق هدف الحملة التي قمنا بها، وأضاف: «أعتقد أنه في داخل مؤسساتنا يجب أن نقود عملية الإبداع ونتركها لكي تنبثق من الناس وعقولهم وتنشر الرياضة في كل مكان على الرغم من أن عمر المبادرة 3 أو 4 سنوات».
مشاركة :