الشارقة:«الخليج» غادر أمس الثلاثاء، 200 معتمر من الأسر غير المقتدرة والأفراد، على نفقة جمعية الشارقة الخيرية، من خلال الرحلات الجوية والبرية التي سيّرتها الجمعية إلى الأراضي المقدسة، من خلال مبادرة «تيسير عمرة»، وتتوجه الحملتان صوب الأراضي المقدسة في رحلة تستمر 5 أيام يؤدي خلالها المعتمرون واجبهم الديني، مع تكفل الجمعية بكافة احتياجاتهم.وقال عبدالله سلطان بن خادم، عضو مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، ومديرها التنفيذي، إن رحلة انطلقت عبر الجو على متن الطيران السعودي وحملت 100 شخص من الأسر، في حين تم تسيير رحلة برية عبر حافلات حديثة ومجهزة بواقع 100 فرد، موضحاً أن عمليات التسكين تمت في فنادق بالقرب من الحرم المكي تيسيراً على المعتمرين، مع وجود مشرف للحملة على دراية كاملة بالمناسك كافة، ليكون مستعداً للرد على طلبات وأسئلة المعتمرين وتوفير الدعم اللازم لهم.وأشار إلى أن الجمعية حرصت على إيفاد هؤلاء المعتمرين للاستفادة من الإجازة المدرسية والحرص على توفير أجواء أسرية مع أداء الشعائر وإيجاد مناخات وأجواء عائلية يسودها الفرح والبهجة، في رحلة العمرة وأداء مناسكها.ولفت إلى أن الجمعية رتبت جدولاً للمعتمرين يناسب راحتهم، وكيفية تأدية مناسك العمرة، وتقسيم الوقت حسب متطلبات العمرة وأركانها، موضحاً أن الجمعية درجت على القيام بمثل هذه المبادرات الخيرية من باب التعاون على البر والتقوى وخدمة المسلمين ونشر ثقافة الخير والإنفاق، وتفعيل دور المجتمع في التبرع لغير المقتدرين الذين لم يتمكنوا من أداء واجباتهم الدينية، مشيراً إلى أن ذلك يساعد المعتمرين على اغتنام أجر العمرة والتزود بما يعينهم في الدنيا والآخرة، امتثالاً للمفاهيم والقيم السلوكية الحميدة التي بثتها القيادة الرشيدة في الدولة وإمارة الشارقة، حرصاً على المساندة المجتمعية وتحقيقاً لدور المسؤولية الدينية والمجتمعية.واعتبر بن خادم أن ما يقوم به فاعلو الخير والمحسنون يعتبر أحد أهم العوامل الميسرة لحياة الأفراد والأسر المحتاجة والمستحقة والدافع في أن تمضي الجمعية في طريق عمل الخير المتنوع والذي استفاد منه عدد كبير من الفئات، وأشار إلى أنهم بصدد توسيع مساحة المبادرات في وقت يتبارى المحسنون فيه عبر موقع جمعية الشارقة الخيرية الإلكتروني، موجهاً الدعوة للمحسنين والمتبرعين كافة للتكافل ودعم صندوق الجمعية حتى تستمر في نهجها الخيري والإنساني.
مشاركة :