حرب كلامية بين باريس وروما بشأن «السترات الصفراء»

  • 1/9/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت الحرب الكلامية، أمس الثلاثاء، بين باريس وروما، إثر الدعم الذي تلقاه المحتجون من حركة «السترات الصفراء» الفرنسية من مسؤولين كبار في الحكومة الإيطالية، طالبت معها فرنسا إيطاليا بالاهتمام ب«رفاهية شعبها أولاً»، قبل أن ترد عليها بالتوقف عن إفقار إفريقيا ب«سياستها الاستعمارية»، والاستجابة لمطالب المتظاهرين.ودعت وزيرة الشؤون الأوروبية الفرنسية، ناتالي لوازو، أمس الأول، في تغريدة الحكومة الإيطالية إلى «الاهتمام بشؤون بلادها»، مضيفة أن فرنسا تحاذر على الدوام من «إعطاء الدروس». وواصلت الوزيرة كلامها أمس الثلاثاء، من بروكسل عندما قالت في تصريح صحفي: «أعتقد أن الأولوية للحكومة الإيطالية يجب أن تكون الاهتمام برفاهية الشعب الإيطالي، ولا أعتقد أن الاهتمام بالسترات الصفراء له علاقة برفاهية الشعب الإيطالي».وتابعت لوازو: «سمعت الحكومة الإيطالية مراراً وهي تطالب باحترام طريقتها في إدارة شؤون إيطاليا. هذا الاحترام حق لهم، لكنه أيضاً من حق أي دولة، خاصة عندما نكون جيراناً وحلفاء وأصدقاء». وجاء الرد الإيطالي عبر نائب رئيس الوزراء لويجي دي مايو زعيم حركة «الخمس نجوم»، وكتب على حسابه في فيسبوك:«لكم هناك من الخبث». وتابع في إشارة إلى لوازو: «يبدو أنها لا تتذكر الرئيس ماكرون عندما شبهنا بالبرص، وهو يتكلم عن حكومتنا»، مضيفاً: «إن الشعب الفرنسي يطالب بالتغيير، والاهتمام بمطالبه بشكل أفضل. لا يمكنني إلا أن أشاركه هذه الرغبات».وانتقل دي مايو إلى الكلام عن القارة الإفريقية لمهاجمة فرنسا. وقال: «حان الوقت للتوقف عن إفقار إفريقيا بسياسات استعمارية تتسبب بموجات هجرة نحو أوروبا، فتجد إيطاليا نفسها وحيدة في مواجهتها».ويترأس دي مايو أحد التشكيلين اللذين تتألف منهما الأكثرية الحكومية الإيطالية مع حزب «الرابطة» اليميني المتطرف برئاسة ماتيو سالفيني. وكان دي مايو وسالفيني قدّما بشكل واضح دعمهما العلني لتحرك «السترات الصفراء» في فرنسا، الذي اعتبراه إشارة إلى «أوروبا الجديدة» التي بدأت تظهر قبل أشهر قليلة من موعد الانتخابات الأوروبية. (أ ف ب)

مشاركة :