أشاد المهندس أيمن صوي، رئيس مجلس الجالية السورية، بجهود دولة قطر في مساعدة أبناء الجالية، وقال: «إن الدوحة تتعامل معنا كضيوف منذ الحرب السورية المستمرة منذ 8 سنوات». وأضاف: إن عدد المقيمين من أبناء الجالية في قطر نحو 60 ألف شخص يعملون في قطاعات مختلفة بالمؤسسات والشركات القطرية وفي التجارة والمهن الحرة. وثمن في هذا السياق جهود وزارة الداخلية، متمثلة في إدارة الشرطة المجتمعية، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دعم أبناء الجالية، وتقدير مشاركاتهم في الأنشطة التي دعت إليها عدة جهات حكومية. وأكد صوي -في تصريحات صحافية- أن الدعم القطري لأبناء الجالية السورية متواصل -ولم يتوقف- وتمثل مؤخراً في تأسيس «مدارس الجالية السورية في قطر» حتى تكونَ صرحاً تعليمياً شامخاً لأبناء الجالية، لافتاً إلى أن هذا الدعم كان وراء فكرة إنشاء رابطة المعلمين السوريين للعمل والتنسيق والتعاون من أجل خدمة المعلمين والطلاب من أبناء سوريا في دولة قطر وخارجها، وأوضح أن رابطة الأطباء السوريين تضم أطباء وصيادلة وممرضين وفنيين طبيين، وتعمل ضمن برنامج الجالية السورية لتأمين دعم رسمي للمقيمين والزائرين من أبناء الجالية. وأكد صوي أن هناك دعماً لمشاريع طبية في الداخل السوري، ومنها إنشاء أكاديمية طب الطوارئ في ريف أدلب، ومدرسة التمريض في الغوطة الشرقية، وتشغيل مستشفى أدلب الجراحي، وهو من أهم المستشفيات العاملة في سوريا حالياً، لافتاً إلى أن هذه الإنجازات تحققت بالتنسيق بين رابطة الأطباء المغتربين والجمعيات الخيرية القطرية. وأشار صوي إلى مساهمة مجلس الجالية في برامج وأنشطة ثقافية وتراثية وعلمية متنوعة، وإلى ما يقوم بتنفيذه من ورش عمل دورية من أجل تقريب المسافات، وإحياء التراث والثقافة الوطنية لدى المقيمين السوريين، وتعريف أبناء الجاليات الأخرى بها. وأوضح أن المجلس قام بتنظيم أنشطة متنوعة مؤخراً، من أهمها حملة التبرع بالدم، والمشاركة في احتفالات اليوم الوطني لدولة قطر، لافتا إلى أن هناك استعدادات للمشاركة في اليوم الرياضي الشهر المقبل. وأضاف: إن المجلس حقق عدة أهداف، أبرزها تدشين روابط تجمع السوريين من نفس المهن، وأخرى مختصة، منها رابطة المهندسين، وتضم أكثر من 450 عضواً، ورابطة المدرسين وتضم أكثر من 300 مدرس، ورابطة للطلبة الجامعيين تضم 150 طالباً سوريا يدرسون في جامعة قطر، لافتاً إلى أنه جرى مؤخراً تدشين رابطة للأطباء السوريين، تضم أكثر من 300 عضو، يعملون في مختلف القطاعات والتخصصات الصحية في قطر. وقال ضوي: سوف نركز خلال الفترة المقبلة على إقامة مزيد من ورش العمل لخريجي الجامعات والطلبة دمجهم في الروابط الأخرى للجالية مثل «المهندسين» و»المعلمين» و»الأطباء». وأضاف: نحاول توحيد صفوف الطلبة لتحقيق التواصل فيما بينهم، عبر أنشطة ثقافية ورياضية، بالتعاون مع النادي الرياضي السوري، الذي يقيم دورات منتظمة في كرة القدم، والسلة، والسباحة، والغطس. وتابع: إن هذه الأنشطة يجري تنفيذها بالتعاون مع الجهات المعنية القطرية التي تدعم كل البرامج والمشاريع التي يخطط لها مجلس الجالية، لافتاً إلى أن من بين هذه الأنشطة مشروع التكافل الاجتماعي، ويتضمن برنامج «المائدة السورية»، وبرنامج الحرفيين السوريين، ويهدف إلى توفير فرص عمل مؤقتة لأصحاب الحرف والمهن المؤقتة.;