أعلنت جماهير منتخبنا الوطني، حالة الطوارئ من أجل حشد كل محبي «الأبيض» لمؤازرته في لقاء الهند مساء غد على استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، حيث تواصلت التحضيرات الجماهيرية خلال الساعات الماضية لضمان أفضل دعم للمنتخب من المدرجات، وخلال الساعات القليلة المقبلة، يتوقع أن تزيد أعداد جماهير «الأبيض»، التي تعلن حضور المباراة، حيث يُنتظر تسجيل حضور جماهيري كبير لمساندة المنتخب. وكان الاتحاد قد خصص نقاطاً عديدة لنقل المشجعين من مختلف إمارات الدولة إلى أبوظبي، بالإضافة إلى مراكز تجمع الجماهير حول ملعب مدينة زايد، وكذلك حافلات مخصصة لنقل المشجعين، بالإضافة إلى أدوات تشجيع وأعلام دولة الإمارات، ينتظر أن تصل لرقم كبير خلال اللقاء المرتقب مساء الغد. من جانبه، تمنى محمد بن هزام، الأمين العام لاتحاد الكرة، أن يكون الحضور الجماهيري لمباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره الهندي، مساء غد على ملعب استاد مدينة زايد، هو الأكبر والأكثر تأثيراً، وذلك كون «الأبيض» بات في احتياج للحصول على الدعم الجماهيري لمواصلة المشوار في البطولة بالقوة والثقة المطلوبة، وشدد ابن هزام على ثقته في استمرار دعم الجماهير للاعبين، خاصة أن المنتخب جاهز لاستئناف المشوار في دور المجموعات بمعنويات عالية، مشيراً إلى أن مباريات الافتتاح لا تعبر نتيجتها عن أي شيء، كون الضغوط المرتبطة بها عادة ما تكون كبيرة، كما أن هناك حالة سوء توفيق رافقت بعض اللاعبين أمام المرمى، في فرص لو وفق فيها اللاعبون، لكان للمباراة مسار آخر. وأوضح ابن هزام أن البطولات القارية المجمعة بشكل عام، تتطلب أن تكون الثقة حاضرة في كل مراحلها، خاصة بالنسبة للمنتخب صاحب الأرض والجمهور، وقال: «الأبيض قادر على السير بعيداً في البطولة والتأهل في صدارة المجموعة، والفرصة سانحة وكبيرة لذلك، صحيح أن المنتخب الهندي قدم مباراة قوية أمام تايلاند، كما ينتظر أن يحضر خلفه عدد كبير من أنصاره، لكن منتخبنا أيضاً سيكون جاهزاً لتقديم مباراة قوية غداً، فضلاً عن وجود رغبة كبيرة في نفوس اللاعبين على ضرورة تغيير الصورة، وتقديم أداء مميز يلقى ردة فعل إيجابية لدى الجماهير، كون البطولة ما زالت في البدايات، ولأن المنتخب سيحتاج لأن يتضاعف الدعم والاهتمام والمساندة». وعن وجود حالة من القلق على مسيرة «الأبيض» في البطولة في ظل تراجع المستوى بعض الشيء في لقاء الافتتاح بغض النظر عن النتيجة، قال: «في كل مباريات الافتتاح لا تكون النتيجة معبرة عن قدرات أي فريق بشكل كامل، وهذا حدث في أكثر من مناسبة، لاسيما بالنسبة لأصحاب الأرض، حيث تكون الضغوط هائلة على اللاعبين، وأيضاً الجماهير». وتابع: «مباراة البحرين لها إيجابيات كما كانت لها سلبيات، ويجب التركيز على الجانب الإيجابي وهو استمرار الثقة في المنتخب واللاعبين ودعمهم في باقي المباريات، فلا تزال أمام الأبيض محطتان لاستعادة زمام السيطرة في المجموعة، الأولى غداً أمام الهند، وستكون مباراة قوية سيدخلها المنتخب في قمة التركيز والجاهزية بهدف الفوز، مع كامل التقدير للمنافس، والمحطة الثانية والأخيرة أمام تايلاند، وهي مباراة حسم الصدارة، حيث إن هدف المنتخب هو الاستمرار في اللعب بمدينة زايد في أبوظبي، وهو ما يتطلب أن يستمر في صدارة الترتيب». وفيما يتعلق برأيه في البطولة بشكل عام، قال: «ليست سهلة على الإطلاق، فكل المنتخبات باتت لديها دوافع أكبر من ذي قبل، كون فرص التأهل متاحة لـ4 منتخبات صاحبة ترتيب ثالث في المجموعات الست المتنافسة في البطولة، وهي كلها عوامل تجعل هناك دوافع إضافية لدى أي فريق، وبالتالي تصبح الأمور أصعب عما كانت في السابق، وهو أيضاً ما يزيد عنصر الإثارة والندية في جميع المجموعات، بدليل أننا رأينا كيف عانى المنتخب الكوري القوي، أمام منتخب الفلبين الذي تأهل للمرة الأولى في البطولة، بالإضافة لمباراة الصين وقيرغيزستان، كيف خسر الأخير أيضاً بصعوبة أمام الصين القوي والمدجج باللاعبين المميزين، وبمدرب عالمي، وكل تلك المعطيات تجعل من البطولة موقعاً للتنافس القوي بين جميع الفرق المشاركة». ووجه محمد بن هزام دعوة لجماهير المنتخب، وطالبها بأن تزحف خلف «الأبيض» وتملأ الجزء الخاص بمدرجات منتخبنا لتقديم المساندة المطلوبة خلال المباراة المرتقبة غداً، حيث إن الفريق قادر على الوصول لأبعد نقطة في البطولة، ولكنه لن يستطيع أن يواصل دون دعم جماهيري قوي يعكس الثقة في قدرات اللاعبين والمنتخب ككل. وكشف ابن هزام عن ثقة الاتحاد في اللاعبين والجهازين الفني والإداري، على إعادة الفريق لمساره الصحيح، والظهور بشكل قوي للغاية أمام الضيف الهندي، وقال: «كل الفوارق تصب في صالح منتخبنا، من حيث المهارة الفردية والتاريخ والقدرات والإمكانات، بالإضافة لعنصري الأرض والجمهور، وذلك مع ضرورة احترام المنتخب الهندي الذي كشف عن وجهاً آخر لم تعرفه آسيا بعد فوزه على تايلاند برباعية، لكن هذا الفوز يجب ألا يسرب حالة من عدم الثقة للجماهير، حيث إن جميع لاعبي منتخبنا لديهم العزيمة والإصرار على ضرورة مصالحة الجماهير خلال المباراة المرتقبة غداً، وهناك حالة من الجدية والالتزام في أروقة المعسكر، والكل بات في قمة التركيز والهدف واحد يعمل من أجله الجميع، هو أن يواصل مشواره بثقة كبيرة حتى النهائي، الأمر الذي يحتاج أيضاً أن ينعكس على الشارع الرياضي بمختلف طوائفه، وعلى المدرجات التي يجب أن تكون هي الدافع الحقيقي للاعبين في الملعب، وكل تلك العوامل قادرة على إعادة الثقة لنفوس اللاعبين للظهور بشكل مميز في البطولة، التي ما زال الأبيض في صلب المنافسة على لقبها».
مشاركة :