برامج المساعدة الرقمية والسيارات ذاتية القيادة أحدث اتجاهات التكنولوجيا في 2019

  • 1/9/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تستعد الحكومات وشركات التكنولوجيا لعام 2019 بالعمل على مزيد من تطوير وابتكار اختراعات تقنية تنتمي للقرن 21، من شأنها أن تغير مختلف جوانب الحياة اليومية للبشر. ويواجه قطاع النقل عملية تغيير واسعة النطاق بتطوير السيارات ذاتية القيادة، وأصبحت شركة "وايمو" - وهي فرع من شركة جوجل الأولى من نوعها التي تعرض سيارة أجرة ذاتية القيادة وإن كانت قد طرحت بشكل أولي بضاحية من مدينة فينسك بولاية أريزونا الأميركية، وتستعد شركات أخرى للقفز والدخول في هذا المجال: شركات صناعة السيارات وشركات توريد المكونات، وكذلك شركات النقل التشاركي عبر تطبيقات على الإنترنت مثل أوبر وغيرها من الشركات الناشئة الأقل شهرة، وقد يكون عام 2019 هو العام الذي توضع فيه فاعلية وجودة تقنياتها والحلول التكنولوجية محل الاختبار على أرض الواقع. وتركز كل من جوجل وأمازون على إدماج وسائل المساعدة الرقمية التي يمكنها التحدث داخل كثير من الأجهزة على قدر الإمكان، بل إن أمازون تعرض فرن مايكروويف في الولايات المتحدة مدمجاً فيه هذه التكنولوجيا، وتم تطوير نماذج أولية تسمح لوسائل المساعدة الرقمية بأن تضاف إلى جميع أنواع الأجهزة الموجودة حاليا، والهدف المتزايد هو السماح للأفراد بأن تصاحبهم طوال اليوم مثل هذه الوسائل الرقمية المساعدة. كما أصبحت عبارة الذكاء الاصطناعي تتردد حالياً على كل لسان، ومن ناحية أخرى وافقت الحكومة الألمانية على استراتيجية في هذا القطاع وعلى ضخ استثمارات تبلغ مليارات اليورو لتطويره، على الرغم من أن التعريف الدقيق له ليس واضحا إلى حد ما. وفي الوقت الحالي يشير الذكاء الاصطناعي في الأغلب إلى قدرة الآلة إلى محاكاة العقل البشري، بمعنى تصميم برامج كمبيوتر يمكنها أن تتعرف على النماذج في البيانات وتخرج باستنتاجات من تحليلها، ويستخدم الذكاء الاصطناعي على سبيل المثال في تحسين نوعية الصور وكذلك الإسراع بعمليات الحصول على المعلومات من محركات البحث على الإنترنت، أو اقتراح تسوق سلع معينة للراغبين في الشراء من المتاجر الإلكترونية، كما أن التعرف على الأصوات هو أحد الأمثلة للمهام المعقدة للذكاء الاصطناعي، حيث إن البرنامج يجب أن يكون قادراً على تحليل الصوت وبنية الجملة المنطوقة والنص. ومن الناحية التقنية يمكن لكثير من الأفراد في ألمانيا بالفعل استخدام هواتفهم المحمولة بدلا من البطاقات البنكية في معاملاتهم المالية، غير أن المستخدمين يشعرون بالحذر حتى الآن تجاه هذه الوسائل، خاصة في ألمانيا التي لا يزال التعامل النقدي فيها أكثر رواجا مقارنة بكثير من الدول الأوروبية، وسيثبت عام 2019 ما إذا كان تطبيقا "جوجل باي" و"آبل باي" سيزيد من الإقبال على هذه التقنية، وما إذا كان اللاعبان الكبيران في مجال الهواتف الذكية يمكنهما إقناع معظم قطاع المصارف باستخدام أنظمة السداد غير النقدي التي طوراها، بدلا من تطوير الأنظمة الإلكترونية الخاصة بها في هذا المجال.

مشاركة :