أكد أمير منطقة عسير تركي بن طلال أن القيادة الرشيدة تنهج نهجا واضحا في إتقان العمل من كل مسؤول في الدولة لتحقيق تطلعات القيادة والوصول لأفضل النتائج في مسيرة التنمية. وطالب خلال رعايته ورشة خطة تحسين المشهد الحضري بأمانة وبلديات المنطقة التي نظمتها أمانة عسير، بحضور خبراء وممثلي جهات رسمية، بضرورة العمل الجاد المتقن في جميع مشاريع الدولة، ومعالجة الأخطاء أيا كانت، وعدم تكرارها، مؤكدا أن العمل بروح الفريق الواحد وعدم البحث عن المجد الشخصي للمسؤول هو خارطة الطريق المثلى لتحقيق النجاح والدفع بعجلة التنمية في المنطقة. وأبان الأمير تركي أن انطباع المستثمر عن عسير بكل أسف كان متدنيا، مشددا على ضرورة تغيير هذا الانطباع وخلق انطباع إيجابي لجذب الاستثمارات والمستثمرين للمنطقة، لافتا إلى أن بيروقراطية المسؤول وجلوسه في برجه العاجي لم تعد واردة، وعلى كل مسؤول أن يعمل بإخلاص وإتقان. ووجه رسالة مباشرة لرؤساء البلديات بضرورة مشاركة الناس في التنمية واتخاذ القرار، والاستئناس برأي المجتمع المحلي، ومنحه الفرصة للمشاركة في العناية بالتراث واستحضار قصص الماضي على أرض الواقع من خلال الاهتمام بالقرى التراثية والحصون والقلاع، واعدا بالدعم الكامل لتنفيذ مشاريع المنطقة على الوجه المطلوب بالاستعانة ببيوت خبرة عالمية ليكون المنتج نوعيا وبحجم التطلعات. وأكد على أن المنطقة ستشهد تحولا نوعيا في شتى المجالات، وسيتم اعتماد خطط نوعية لتنفيذ مشاريع المنطقة المستقبلية، تعكس حجم اهتمام قيادتنا الرشيدة بإنسان ومكان هذا الجزء الغالي من الوطن. وناقشت الورشة عددا من الأفكار والرؤى التي تهدف إلى تطوير النسق العمراني، وتطوير وتأهيل التراث العمراني، وتحسين الخدمات البلدية بالمنطقة، إضافة إلى استعراض تجربة تطوير قرية رجال ألمع، مستعرضة نماذج لمشاريع وممارسات على أرض الواقع. وتم استعراض الأخطاء الواردة فيها ومناقشتها في ظل مطالبات أمير المنطقة بعدم تكرار مثل هذه الممارسات في تنفيذ المشاريع مستقبلا. كما تم استعراض نماذج إيجابية لمشاريع منفذة بشكل إيجابي وتم تقديمها على أنها نماذج يحتذى بها في تنفيذ مشاريع المنطقة المستقبلية. أهداف الاجتماع بالأمانة والبلديات: الاستغلال الأمثل للكوادر البشرية والميزانيات المخصصة للأمانة والبلديات في تحقيق نقلة نوعية في قطاع التطوير الحضري وتحسين وتجميل المدن. وضع منهجية متوازنة ونظام حوكمة لاعتماد مواصفات أعمال الدراسات والتنفيذ لمشاريع القطاع البلدي وفق أفضل الممارسات الحضرية. تعريف مديري المشروعات والتراخيص ومتخذي القرار في البلديات بالأسس المرجعية في مجال تحسين النسق والتراث العمراني للاعتماد عليها في تنفيذ المشاريع. تعزيز الهوية العمرانية لمدن وقرى عسير، وذلك بالمحافظة وإعادة تأهيل أواسط المدن والأحياء التراثية بمقاييس وجودة عالية. إرساء مفهوم الحد من المحاولات الفردية التى تتجه نحو تطبيق المفاهيم الخاصة، سواء في التصميم أو التنفيذ، مما ينتج عنه عدم الانسجام مع المحيط من حولها، فالعمران هو سلسلة من المتتابعات البصرية التي يجب عدم مقاطعتها أو اعترا ضها بمفاهيم شخصية أو غير مدروسة. إرساء مفهوم "أنسنة المدن" كجزء لا يتجزأ من التكوين العام للعمران. إعادة إحياء الهوية التراثية بمدن وقرى منطقة عسير على النحو الأمثل. إرساء مفهوم ضرورة الحفاظ على المناطق الطبيعية والمتنزهات والجبال والتلال الطبيعية واستخدام المواد الطبيعية المحلية فى المشاريع التطويرية المستهدفة لها. من كلمة الأمير تركي: 1ـ "طالما أن مخرجات التنمية تهم وتنفع الجميع فمن باب أولى أن يشارك الجميع فيها". 2ـ "لا يمكن أن أقبل أي خلل في ثلاثية منظومة المشاريع: التصميم، الإشراف، التنفيذ". 3ـ " يجب أن يتم اختيار المقاول الكفؤ القادر على تنفيذ التطلعات".