أكد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون «ان اللبنانيين المنتشرين في العالم عموما، وفي الدول الافريقية خصوصاً، يضطلعون بدور رائد في تعزيز العلاقات اللبنانية- الافريقية ويؤكدون مرة اخرى على الحضور اللبناني المميز في الخارج والذي بات نموذجاً يحتذى». وقال خلال استقباله في قصر بعبدا رئيس مجلس نواب غينيا بيساو الرئيس سيبريا نوكاساما في حضور النائب ميشال موسى والوفد المرافق، ان «لبنان يقدر عالياً وقوف جمهورية غينيا بيساو الى جانبه في المحافل والمنظمات الدولية»، منوهاً خصوصاً «بالعلاقات الممتازة التي تجمع ابناء الجالية اللبنانية في غينيا بيساو بالسلطات والمواطنين، لاسيما من خلال مساهمتهم في الحياة الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية». واعرب عن «حرصه على زيادة مجالات التعاون لا سيما في الشق الاقتصادي، اضافة الى التنسيق في المنظمة الفرنكوفونية». وكان الرئيس كاساما نقل الى الرئيس عون في مستهل اللقاء تحيات رئيس غينيا بيساو، منوهاً بأهمية التعاون القائم بين البلدين، مقدراً خصوصاً الدور المتقدم الذي يقوم به رجال الاعمال اللبنانيين في غينيا بيساو ومنهم من بات يحمل جنسية الدولة الى جانب جنسيته اللبنانية، ومنهم ايضاً نواب ورجال اعمال وصناعيون وكبار التجار». وبعد اللقاء، قال كاساما: «تسنت لي الفرصة لأطلع رئيس الجمهورية على بعض اهتمامات المجلس النيابي والوضع السياسي في غينيا بيساو، حيث تسير الامور نحو الاستقرار التام والمصالحة. كما أطلعته على وجود جالية لبنانية كبيرة في بلادي اندمجت في مجتمعنا». وأضاف: «نعتبر غينيا بيساو بلداً شقيقاً للشعب اللبناني وللبنان في كل المجالات الدولية، والسلطات المختلفة في بلدنا كانت دائما الى جانب لبنان في الامم المتحدة، حيث ايدنا كل المقترحات التي تدعم القضية اللبنانية. وخلال اللقاء شعرت ان الرئيس عون يعرف جيدا غينيا بيساو، وقد شجعنا على المضي في تحقيق السلام والاستقرار والتطور لبلادنا. واعتقد ان بلدينا سيلتقيان دائماً في الدفاع عن قضاياهما المشتركة». بعد ذلك زار بيساو مقر الرئاسة الثانية، حيث التقى نظيره اللبناني نبيه بري وعقدا اجتماعاً موسعاً. ثم عقدا خلوة تركزت على العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها تلاها مؤتمر صحافي استهله بري مرحباً «بصديق كبير للبنان وللبنانيين في غينيا- بيساو البلد الصديق في شتى الانحاء والمحافل الدولية اكان على صعيد الحكومات ام على صعيد البرلمانات. وجرى التنسيق في مناسبات عدة كانت مفصلية واثبتنا هذه الصداقة الدائمة». وبعدما ودّع بري ضيفه سئل عن الوضع في لبنان فقال: هي مناسبة للقاء رئيس مجلس النواب في غينيا بيساو هذا البلد الذي تحدثنا عن التطور والحداثة فيه، ونتمنى ان يسير لبنان على هذا المنوال». وحين سئل اين اصبحت الحكومة؟ اجاب بري: «لا تزال في خبر كان». من جهته قال كاساما: «جئت للقاء اخ وصديق كبير لغينيا بيساو واود ان اشكره على كل ما فعله للبرلمانات الافريقية. كانت مناسبة لاطلاع الرئيس بري على دور الجالية اللبنانية في غينيا بيساو فهي جالية مهمة جداً وان اكثر من تسعين في المئة منها لديهم الجنسية الغينية ومنخرطون في شتى المجالات. وعندما كنت وزير الداخلية قمت بذلك واعطيناهم الجنسية وحمينا مصالحهم، وكان لدينا ثلاثة نواب لبنانيين في السلطة التشريعية وسيكون هناك ايضاً لدينا مرشحين لبنانيين لمقاعد نيابية في الانتخابات المقبلة». وأضاف: «كما ناقشنا تعزيز التعاون بين البلدين وسبل تطوير العلاقات الثنائية. الرئيس بري له مكانة كبيرة ليس فقط على المستوى البرلماني بل ايضاً على مستوى العالم فهو رجل موضع تقدير ونعتقد ان بامكانه مساعدتنا. واتمنى ان يكون لغينيا بيساو وللبنان مجالات كثيرة للتعاون وابلغت دولته انني التقيت في الامس مع رجال اعمال لبنانيين ودعوناهم الى زيارة غينيا بيساو قبل آذار(مارس) المقبل
مشاركة :