اختتمت هيئة البحرين للثقافة والآثار أخيرا فعاليات برنامجها الثقافي الذي نظّمته طوال كانون الأول (ديسمبر) الماضي، إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح عام 1783 ميلادية، والذكرى 47 لانضمامها إلى الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى 19 لتسلم الملك مقاليد الحكم. وتضمن البرنامج الثقافي 18 فعالية منوعة، كان ختامها في مدينة المحرّق التي احتفت بها هيئة الثقافة كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2018، إذ استضافت دار المحرّق أمسية لفرقة شباب الحد التي قدمت نماذج متنوعة للفنون الشعبية التي يزخر بها تراث البحرين السماعي. ومن الفعاليات تدشين عدد من المعارض التي تنوعت في موضوعاتها، فمتحف البحرين الوطني شهد افتتاح معرض «متحف البحرين الوطني: الذكرى الثلاثون، نظرة استعادية». كذلك افتتحت الهيئة معرض «لقاء الثقافات في تصاميم مجوهرات المملكة العربية السعودية» وبالتعاون ما بين هيئة الثقافة ومجموعة فنون التراث (الرياض). ويستمر المعرض حتى نيسان (أبريل) الجاري أما على صعيد المعارض الفنية، فكانت مدرسة الهداية الخليفية على موعد مع افتتاح معرض «100 عام، 14 بورتريه» للفنانة بثينة فخرو. وشهدت ليلة «ما نامت المنامة» وقفة ألقت الضوء على كتاب «أطياف» الذي يصدره سنوياً مهرجان تاء الشباب، كذلك تم الإعلان عن مهرجان تاء الشباب العاشر. أما الصالة الثقافية فاستضافت حفلين موسيقيين، أقيم الأول بالتعاون مع السفارة الفرنسية لدى البحرين والأليانس فرنسيز وقدمه الفنان الغيني دجيلي موسى كوندي وفرقته الموسيقية. أما الحفلة الثانية فقدّمته الفنانة بانه. وحملت الحفلة اسم «ذات حلم: موسيقى بين الشرق والغرب». وبالتعاون مع نادي البحرين للسينما، عرضت «ما نامت المنامة» الفيلم المشهور «بس يا بحر»، الحاصل على مجموعة من الجوائز في المهرجانات العربية والعالمية. وهو من إخراج خالد الصديق لعام 1972 ومن تأليف وحوار الكاتب عبد الرحمن الصالح. واحتفاءً بمدينة المحرق عاصمة الثقافة الإسلاميّة لعام 2018، عقدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالتعاون مع لجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، وهيئة البحرين للثقافة والآثار، ورشة عملٍ شبه إقليمية في المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي حول تنمية المهارات التقليدية في أوساط النساء، بمشاركة دول منها: الإمارات العربية المتحدة، المغرب، مصر، عمان، تونس، فلسطين، السودان، لبنان، والبحرين. وفي باب البحرين، وضمن فعاليات «الخامسة بتوقيت الباب»، وبمناسبة الاحتفال بيوم اللغة العربية، شارك الجمهور العام في البحرين في ورشة عمل تعرّفوا خلالها على أساسيات فن كتابة الخط العربي، كما قاموا بكتابة نصوصهم الخاصة على أوراق مصنوعة من سعف النخيل. وعلى جانب آخر، قدمت هيئة الثقافة ضمن «الخامسة بتوقي الباب» نشاطاً لسرد الحكايات للأطفال، إذ استمع المشاركون في الفعالية إلى عدد من الحكايات ذات المغزى التي من شأنها المساهمة في تنمية خيالهم وإبداعهم.
مشاركة :