قال الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، إن اعتداءات حماس على أبناء فتح ومؤسسات السلطة وهيئة الإذاعة والتليفزيون الفلسطينى، رسالة تعبر عن مدى الحقد والغطرسة التى وصلت اليها حركة حماس وما تقوم به من ضرب بعرض الحائط لكافة الأعراف الوطنية والاتفاقات التى وقعت وآخرها اتفاق القاهرة أكتوبر ٢٠١٧.وأشار الحرازين، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إلى التغول والاستفزاز الذى تجاوزت به حماس الأخلاق الوطنية من خلال اعتقالها للمئات من كوادر وأبناء فتح بقطاع غزة واعتداءها عليهم، ومنعهم من إقامة مهرجان ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية بغزة واقتحام البيوت وفرض الإقامة الجبرية على البعض منهم.وتابع بقوله: "لم يتوقف الأمر على ذلك بل امتد لأكثر من ذلك باقتحام وتحطيم مقر الإذاعة والتليفزيون الفلسطينى فى مشهد همجى لإسكات الصوت وإخفاء الصورة التى تنقل للعالم، جرائم الاحتلال واعتداءته، حيث إن هذا السلوك المدان وطنيا وأخلاقيا ومهنيا وأذى يعبر عن العقلية الاستفزازية والبعد كل البعد عن المنهاج الوطنى". وشدد الحرازين، على إن ذلك الأمر يؤدى الى تعميق الشرخ بالنسيج الاجتماعى ويوسع الهوة فى عملية تحقيق المصالحة والأخطر من ذلك تصفية القضية عبر بوابة صفقة القرن والأموال القطرية والمخطط الإسرائيلى لفصل الضفة والقدس عن قطاع غزة، لذلك يجب ألا يتوقف الأمر عند الشجب أو الإدانة بل لا بد من محاسبة من قاموا وأمروا بتلك الجرائم ومحاسبتهم.والتأكيد على ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق ٢٠١٧ والتجاوب مع الجهود المصرية من قبل حماس حتى تطوى تلك الصفحة السوداء من تاريخ الشعب الفلسطينى، الأمر الذى دعا إليه الرئيس أبو مازن أثناء زيارته للقاهرة ولقائه بشقيقه الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأكد على الدور المصرى وتقديره لمصر قيادة وشعبا وتمسكه بالدور المصرى المساند للقضية فى المحافل كافة.
مشاركة :