أعلن رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات اليوم الأربعاء التوصل إلى اتفاق لتسمح بإنزال 49 مهاجرا تقطعت بهم السبل في مياه البحر المتوسط منذ 22 ديسمبر الماضي على متن سفينتي إنقاذ تابعتين لمنظمات غير حكومية، على أن يتم توزيعهم على 8 من دول الاتحاد الأوروبي. وأضاف رئيس الوزراء أن 220 مهاجرا من أصل 249 مهاجرا سبق أن أنقذتهم القوات المسلحة المالطية في ديسمبر الماضي سيتم توزيعهم كذلك على دول أوروبية أخرى أو إعادتهم إلى بلادهم، بحسب صحيفة "تايمز أوف مالطا" على موقعها الإلكتروني. ومن المقرر أن يتم توزيع المهاجرين بين ألمانيا وفرنسا والبرتغال وأيرلندا ورومانيا ولوكسمبورج وهولندا وإيطاليا، بعد أن دخلت حكومة مالطا في مفاوضات بتنسيق المفوضية الأوروبية، من أجل إيجاد دولة لجوء للمهاجرين. وكانت سفينة إنقاذ قد أنقذت غالبية الـ 49 مهاجرا الذين كان بينهم نساء وأطفال قبل ثلاثة أيام من عيد الميلاد بينما أنقذت سفينة أخرى البقية إذ جرت عمليات الإنقاذ بين ليبيا وجزيرة لامبيدوسا الإيطالية، لكن إيطاليا رفضت فتح موانئها أمام السفينتين.ورفضت مالطا أيضا استقبال السفينين، لكنها سمحت لهما الأسبوع الماضي بالدخول إلى مياهها والرسو فيها للاحتماء بعد تدهور الأحوال الجوية، وأصرت مالطا على أنه نظرا لأن عمليات الإنقاذ تلك لم تتم في مياهها، فلا يجب تحميلها مسؤولية المهاجرين. وكان البابا فرنسيس بابا الفاتيكان قد وجه ما وصفه بـ "نداء حار" إلى القادة الأوروبيين لإظهار التضامن على نحو ملموس مع الـ 49 مهاجرًا الذين تقطعت بهم السبل في البحر المتوسط.
مشاركة :