أضافت “فرقة العسَّة” التي كانت تمثل الشرطة سابقاً في حفظ الأمن وحراسة الأسواق في الفترات المسائية، بعداً تاريخياً لـ”بيت الخير” بقرية المنطقة الشرقية المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية 33”. واستطاعت فرقة “العسة” التي يجوب أفرادها “بيت الخير” المخصص لتراث وتاريخ المنطقة الشرقية،بزيهم الخاص واستعراضاتهم العسكرية والصيحات الحماسية، أن تلفت أنظار الزوار، كما يلاحظ حرص كثير من زوار البيت على التقاط الصور التذكارية مع أفراد الفرقة، وشغفهم بالتعرف على تاريخها ومهامها. ويتجوّل أعضاء الفرقة داخل البيت بالزي الرسمي المستخدم في تلك الحقبة الزمنية، والمكون من بنطال وقميص وغترة باللون الزيتي تميزهم عن غيرهم، ويحملون بنادق حكومية كانت تصرف لهم. وتتكون فرقة العسة من القائد والأفراد الذين يقومون في الماضي بحراسة الأسواق والمحال التجارية في الفترات المسائية، حيث يعمل الجميع وفق خطة القائد الذي يقوم بتوزيع الأفراد على المحال بينما يقوم الأفراد بتمشيط المواقع دون توقف. تجدر الإشارة إلى أن “بيت الخير” يضم بين جنباته عديداً من الأجنحة، كمجلس الإمارة الذي يعد متحفاً يجسد فيه تاريخ إمارة المنطقة الشرقية منذ توحيد المملكة، وبيت البيعة الذي يعد جزءًا من تاريخ دخول الملك عبد العزيز للأحساء في عام 1331هـ، كما يحتوي على عديد من الفعاليات والبرامج ومواقع الاستراحة مثل القهوة الشعبية التي تقدم فيها المشروبات الساخنة التي تشتهر بها المنطقة. كما تميّز “بيت الخير” هذا العام بفن “الديكوباج” أو فن التزيين بالديكوباج، والذي يعتبر من الفنون التي تمارسها النساء في الوقت الحاضر بصورة مكثفة، وتجد رواجاً وقبولاً بين الزائرات.