قصف شامل لجبهات شرق أوكرانيا مع ترقّب «تقدّم» خطة السلام الألمانية - الفرنسية

  • 2/8/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الجيش الأوكراني أن الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد كثفوا قصف قواته على كل الجبهات، ما أسفر عن مقتل 5 جنود وجرح 26 آخرين خلال الساعات الـ24 الأخيرة، واتهمهم بحشد مقاتلين لشن هجوم جديد على مدينة ماريوبول الساحلية. جاء ذلك بعد ساعات على مغادرة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل موسكو في وقت متأخر من ليل الجمعة، فور انتهاء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول مشروع لاتفاق سلام في شرق أوكرانيا. وقال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في بيان مقتضب إن «مفاوضات بناءة ومهمة أجريت بين مركل وبوتين وهولاند سمحت بالتوصل إلى اتفاق على خطة مشتركة ممكنة تتضمن المقترحات الفرنسية الألمانية وشروط الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، ومطالب بوتين». وسيجري اتصال هاتفي بين الرؤساء الروسي والفرنسي والأوكراني والمستشارة الألمانية اليوم لمناقشة تقدم النص. وأكد الجيش الأوكراني أن «اندفاع العدو هو الأقوى حول بلدة ديبالتسيفي» الاستراتيجية للسكك الحديد بين مدينتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين، بعدما استأنف المتمردون قصف البلدة براجمات صواريخ غراد، غداة إجلاء 753 مدنياً بينهم 81 طفلاً خلال هدنة قصيرة. وكتب قائد الشرطة الإقليمية الموالي لكييف، فياتشيسلاف ابروسكين، على موقع «فايسبوك»: «يقصف المتمردون براجمات غراد الأحياء الشمالية لديبالتسيفي». وأوضحت منظمة العفو الدولية أن معظم سكان ديبالتسيفي الـ 25 ألفاً فروا من المدينة التي بات يقيم فيها حوالى 7 آلاف شخص. وقصف المتمردون أيضاً، وفق الجيش الأوكراني، قريتي نوفوتوكيفسكي وشتشاستيا في منطقة لوغانسك، وقرية تشيرنينكو التي تبعد 10 كيلومترات إلى شمال شرقي مرفأ ماريوبول الاستراتيجي على بحر اوزوف. كما شهدت دونيتسك، قصفاً مدفعياً متفرقاً ليل الجمعة، أدى وفق بلدية المدينة إلى مقتل مدني واحد. وعلى هامش مؤتمر الأمن الدولي السنوي في ميونيخ، صرح القائد العسكري الأعلى للحلف الأطلسي (ناتو) الجنرال فيليب بريدلوف بأن «الغرب يجب ألا يستبعد إرسال أسلحة ومعدات عسكرية لمساعدة الجيش الأوكراني في حربه ضد الانفصاليين»، ما يشكل أقوى تدخل علني له في النقاش الجاري في واشنطن حول إرسال أسلحة أميركية إلى كييف. وأوضح الجنرال بريدلوف أن لا حديث عن إرسال جنود إلى أوكرانيا»، مشيراً إلى أن «الأوكرانيين صريحون في طلب خبرات يحتاجونها من كل دول الحلف الأطلسي ودول أخرى لحل مشكلات استخدام سلاح المدفعية والاتصالات والتشويش». وتابع: «الوضع يسوء، ومن المهم أن نستخدم كل الأدوات المتاحة لدينا لعلاج ذلك. القوات الروسية وتلك الانفصالية تغير الوضع على الأرض الواقع لتحسين موقفها في أي حل ديبلوماسي وسياسي للنزاع، ونحن نحتاج إلى مواصلة الضغط». وأعلن الجنرال الأميركي أن «روسيا قدمت للانفصاليين أكثر من ألف مركبة قتالية. كما يقدم مئات من جنودها النظاميين في شرق أوكرانيا خبرات في مجالات الدفاع الجوي ودعم الحرب الالكترونية للمدفعية، والقيادة والتحكم، ولكن لم نرَ تشكيلات نظامية كبيرة من القوات القتالية». وكان وزير الخارجية الأميركي قال خلال زيارته كييف الخميس الماضي إن «الولايات المتحدة تفضل حلاً ديبلوماسياً لأزمة أوكرانيا»، ما يشير إلى انقسام في الإدارة الأميركية حول فكرة تسليح الجيش الأوكراني. وهو صرح في ميونيخ بأن «مبادرة السلام الألمانية - الفرنسية جيدة، وتشير دعوة بوتين لهولاند ومركل إلى موسكو إلى أن لا انتصار أو خسارة». وزاد: «لا أريد أن أمتدح محادثات سرية، لذا سأنتظر.

مشاركة :