أطلقت شرطة مكافحة الشغب السودانية الغاز المسيل للدموع على متظاهرين مناهضين للحكومة في مدينة أم درمان الأربعاء، بحسب شهود عيان بعد مشاركة المئات في تجمع في العاصمة لدعم الرئيس عمر البشير. وقام نحو 300 متظاهر يهتفون «حرية، سلام، عدالة» بإغلاق طريق رئيسي في أم درمان، إلا أن شرطة مكافحة الشغب سارعت إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، كما أضاف الشهود. ومنذ ديسمبر، يشهد السودان تظاهرات غاضبة بعد قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، في وقت تعاني البلاد من نقص حاد في العملات الأجنبية وتضخم بنسبة 70%. وتحولت الاحتجاجات التي اندلعت في البداية في بلدات وقرى قبل أن تنتقل إلى الخرطوم، إلى تجمعات مناهضة للحكومة وصفها محللون بأنها أكبر تحد يواجهه نظام البشير منذ سنوات. وأفادت السلطات أنّ 19 شخصاً على الأقلّ قتلوا في التظاهرات، بينهم عنصرا أمن، إلاّ أنّ منظمة العفو الدولية تقول إنّ عدد القتلى وصل إلى 37. وقبل هذه التظاهرة تجمع المئات في العاصمة السودانية دعما للرئيس عمر البشير. وانتشر مئات من رجال شرطة مكافحة الشغب والجنود وعناصر الأمن الذي حملوا رشاشات، في موقع التجمع في الساحة الخضراء، وهي مساحة واسعة ومفتوحة في المدينة، بحسب مراسل فرانس برس. ووصل الرئيس السوداني مرتديا سروالا وقميصا باللون الكاكي الى المكان وحيّا أنصاره وألقى كلمة فيهم. لكن حصل تشويش على الهواتف النقالة بعد وصوله، وانقطع الإنترنت. وكان رجال ونساء وأطفال يحملون لافتات مؤيدة للبشير وصلوا الى مكان التظاهرة في حافلات منذ الصباح الباكر. وهتف المتظاهرون لدى وصول الرئيس «الله أكبر»، وهتافات أخرى مؤيدة. ورافق الرئيس عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين.
مشاركة :