أصدرت بيت الحكمة من خلال مشروعها الجديد لكتب الأطفال "باندا" وفي إطار مشاركتها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين، الترجمة العربية لقصة "ميجيا ونهر القمر"، وهي إحدى الأعمال الأدبية الموجهة للطفل والناشئة للأعمار من 10 إلى 17 عامًا.القصة للكاتبة الصينية الشهيرة وانغ يي مي والتي حصلت على عدة جوائز أدبية في الصين وخارجها عن هذا العمل، وترجمتها عن الصينية ندى مغيث الذي يعد هذا كتباها الثاني بعد كتاب حلم الطفل الصيني، وهذا الكتاب من مراجعة أحمد السعيد.تدور أحداث القصة، وفق الناشر، في إطار أدبي وتربوي وتعليمي يعتمد على القراءة التفاعلية للطفل، حيث تحوي فصول القصة تدريبات متنوعة تعزز إدراك الطفل تجاه الأسرة وتطلعاته لاكتساب المعارف الحياتية المتجددة والتفاعل معها. وتحكي القصة، مغامرات "ميجيا" وهو من الحيوانات البرية التي تعيش في الجحور، وهو بطل القصة المغامر الذي يسعى دائما لخوض تجارب جديدة، فيخترع الآلات المنزلية ويشترك مع إخوته في ابتكار معدات جديدة، ويلتقي قوليقو الساحر الذي يعلمه مهارات خفة اليد ويغير حياته ونظرته للمستقبل، ودائما ما يجالس جاره "السيد قنفذ"، الذي يقدم له النصائح حول الأحداث التي تواجهه.ومما جاء في القصة: "ما يوقظني كل يوم ليس المنبه، إنما هو حلمي" أحب هذه الجملة كثيرًا. ولكل منا حلمه، صغيرًا كان أم كبيرًا، عظيمًا كان أو عاديًا. بعضها ندفنه للأبد في قلوبنا لا نبوح به لغيرنا؛ وبعضها نبذل قصارى جهدنا لنتخلى عنه في نصف الطريق ويصبح مجرد ذكرى للأبد، لكني أعلم أن هناك الكثير من الأشخاص مثلي، يبذلون ويناضلون بكل ما لديهم من أجل تحقيق حلمهم.انظروا في حياة الكثير من المناجذ، الحفر هو عملهم الأساسي، والأرض هي كل ما يحبونه؛ لذلك حين قابلتموني لأول مرة هل شعرتم أنتم أيضًا بغرابتي، لست مجتهدا، ولا اجتماعيًّا، ولا أفعل ما يطلب مني، منفصل عن الواقع، نعم، حتى عائلتي وحتى أنا راودني كل هذه الشكوك التي لم تُنفَ، ناهيك عن نظرة من حولي من الأصدقاء. لكني صممت على الحلم، لم يكن عظيمًا، لكني أبقيته في عقلي وجعلته كالجذر في قلبي، فنما منه برعم ظل يقوى ويكبر يومًا بعد يوم، فأعطاني القوة والشجاعة، بل أعطاني الهدف والطريق. أشكر حلمي الذي أثرى حياتي المتواضعة وجعلني أجد شغف الحياة وأشعر بفرحة النضال، نعم، يمكن لطريق الحلم أن يكون محفوفًا بالمخاطر مليئًا بالعقبات، لكن ما دمنا لم نستسلم ومضينا قدمًا بإصرار وشجاعة، فسنحصد النجاح لا محالة! أنا الابن المحظوظ لحلمي، وأنت أيضًا، فهيا.. احلم وابدأ.
مشاركة :