افتتح صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي مستشار أمير منطقة مكة المكرمة وكيل محافظة جدة اليوم، المعرض التشكيلي النحتي “عهد الوفاء”، للنحّاتة السعودية وفاء حمد القنيبط، وذلك بصالة رؤى الفن بمركز سلمى للفنون. وتجول سموه في المعرض, مبدياً اعجابه بما شاهده من منحوتات فنية قدّمتها الفنانة عبر تقنيات مختلفة تبرز أهمية الفن الحضاري في المجتمع بمزجها بين أصالة التراث وحضارة المستقبل في أعمال متحفية. وسجّل سمو الأمير سعود بن جلوي كلمة بين أروقة سجل الزوار تمنى فيها التوفيق للنحاتة القنيبط. وكانت أعمال القنيبط من المواد الطبيعية المتمثلة في الحجر, والنحاس ، والخشب، والألمنيوم ، حيث تم حفرها وطرْقها وصبها بطريقة اختلفت عن الفن المعتاد في العالم العربي ، وبطابع متميز ومتفرد كونها شقيقة النحاتة السعودية الكبيرة “عواطف” التي وصلت أعمالها خارج الوطن ، ومثّلت المملكة في عِدة محافل دولية. من جانبه أكد الدكتور طلال أدهم، أن المعرض كان مختلفاً كمّاً ونوعاً وفكرة ، مما أضفى على المكان جمالا كاشفاً ، مشيراً إلى أن مركز سلمى يحتضن جميع الفنانين والفنانات . وأكد أدهم أن هناك خطة لإعادة تهيئة المكان في الأشهر المقبلة ليكون أكبر شارع للفن يحوي عدداً كبيراً من أعمال الفنانين والفنانات ، وعدد من المتاحف لتحويله إلى مزار تشكيلي وفني من داخل وخارج المملكة ” مقدّماً شكره لسمو مستشار أمير منطقة مكة المكرمة على دعمه للفن التشكيلي في المنطقة الغربية . بدورها أبدت القنيبط، سعادتها بنحاح معرضها في نسخته الثانية وتشريف سمو مستشار أمير منطقة مكة المكرمة، ما يضعني في تحدي صعب لتقديم الأفضل -بإذن الله- ، مشيرة إلى أن غالبية الأعمال التي قدمتها من عظام، وقرون الظبي الطبيعية، أو المصبوبة من النحاس والألمنيوم مع حجر المرمر، مبينة أن هذا جزء من دارستها في فن النحت وصب المعادن، ما أكسب أعمالها اختلافا على المألوف بشكل مبتكر. يُذكر أن القنيبط قد بدأت مشوارها الفني عبر نافذة “النحت”، ونجحت في مزج موهبتها النحتية ودراستها العليا في فنون النحت, إذ أقامت معارض عدة آخرها معرض “عهد الوفاء” في نسخته الأولى بالمتحف الوطني في الرياض الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.
مشاركة :