رغم المهارة التي تتمتع بها منذ 20 عامًا في قيادة الشاحنات الكبيرة، وقعت السائقة الإنجليزية "سامانثا ساوثوس" في خطأ عمرها بعد ما قامت بدهس طبيب ملكة بريطانيا "الملكة إليزابيث الثانية"، وهو الأمر الذي تسبّب في دخولها في حالة نفسية وعصبية شديدة بسبب قتلها للرجل.وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن سامانثا ساوثوس، انهارت في البكاء وأصيبت بصدمة نفسية، بعد ما قتلت طبيب الملكة، وأضافت لوسائل الإعلام والدموع لا تفارق عينيها، أنها تعتذر لأسرة طبيب الملكة الذي سحقته تحت عجلات سيارتها التي تزن 20 طنًا أثناء ركوب الطبيب لدراجته في لندن.كان الدكتور بيتر فيشر، 67 عامًا، وهو طبيب استشاري يعمل لدى العائلة المالكة منذ عام 2002، يركب دراجته الرياضية في الشوارع الجانبية الموصلة لمستشفى رويال لندن للطب المتكامل في هولبورن حيث كان يعمل مديرًا للمعامل البحثية، عندما انحرفت شاحنة سامانثا ساوثوس، لتصطدم بالطبيب وتسحقه تحت عجلاتها.وحضرت سامانثا ساوثوس، التي عملت سائق شاحنة محترفة لمدة 20 عامًا، جلسة استماع من المحققين وصافحت عائلة الطبيب وقالت: "أنا لا أعرف ما الذي حدث لا أتمالك نفسي في التعبير عن أسفي الكبير لهذه الخسارة التي تسببت بها". وكانت تقود سيارتها بسرعة منخفضة للغاية 20 كيلومترًا في الساعة فقط، وقالت إنها لم تر الطبيب الأب قبل الاصطدام. وفي ردّها على الأسئلة من كبيرة المحققين ماري هاسيل، أكدت ساوثوز أنها كانت يقظة في الوقت الذي وقع فيه الحادث، مضيفة: "نظرت حولي بشكل جيد وعندما انتقلت من حارة إلى حارة كنت أتطلع إلى الأمام.ونزلت الدموع من عينيها مرة أخرى، عندما قالت أنها اضطرت لأن تعكس شاحنتها بعد ما شاهدت الطبيب أمامها، لكن محاولتها لم تكن مفيدة، فمسافة الطبيب منها وشاحنتها لم تكن تسمح إلا بدهسه.وقد ينقذ السائقة من القتل الخطأ، ما قالته الشاهدة "سيمون كوني" التي رأت الطبيب يتذبذب وينحرف بدراجته قبل أن يتم سحقه تحت الشاحنة. قالت الشاهدة: "لدي انطباع أنه قاد دراجته لفترة طويلة ثم انحرف في اتجاه مغاير فجأة".وقال بريان غامبل، المحقق الجنائي، إن الأمر "معقول تمامًا.. فلم تر ساوث الدكتور فيشر في مراياها بينما كان ينطلق، لست مندهشًا من أنها لم تره".ومازالت جلسة الاستماع متواصلة إلا أن يتم الحكم في القضية التي تشير أغلب الدلائل إلى وفاة الطبيب نتيجة سهوه أثناء ركوبه لدراجته، فمات تحت عجلات الشاحنة.
مشاركة :