أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بجهود المملكة العربية السعودية، في ظل القيادة الرَّشيدة، لافتاً إلى أنها أسهمت في معالجة شاملة لخطر التَّطرف العنيف، والإرهاب الغاشم، والطَّائفية المقيتة.وقال معاليه: ولا أدلَّ على ذلك من سعي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - وفقه الله - إلى تعزيز دور المملكة في المحافظة على الأمن الإقليمي والدولي؛ وذلك من خلال مواجهة الجماعات المتطرفة في المنطقة، والعمل على مواجهة الأفكار المنحرفة، والنظرة المشوهة عن الإسلام وأهله، وترسيخ قيم الحوار والتواصل والتعايش، وتعظيم المشتركات الإنسانية، وتعزيز الوسطية والاعتدال، ومحاربة التنظيمات التي تهدد الأمن، وتنشر العنف والفساد في الأرض، ومواجهة التدخلات الطَّائفية في المنطقة، ودعمها للميليشيات الإرهابية.جاء ذلك في تصريح لمعاليه بمناسبة إنعقاد ملتقى المكاتب التعاونية الذي ينظمه تعاوني الشفاء يوم الجمعة القادم لأول مرة بمسماه الحالي "تحصين وتطوير، ويحظى بمشاركة (406) مكاتب تعاونية من كافة مناطق ومحافظات المملكة، وحضور (1500) من العلماء والدعاة وغيرهم، ويقام بفندق إنتركونتيننتال بالرياض.ونوه معالي الرئيس العام إلى أنه في إطار اهتمام المملكة بمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة، وفي ظل سعي سمو ولي العهد - وفقه الله - في اجتثاث الجماعات المتطرفة؛ فقد أُطلق مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع، ويرأس مجلس أمنائه سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان - وفقه الله -، لافتا إلى أن المركز يأتي في إطار اهتمام سمو ولي العهد - حفظه الله - بتفعيل رسالة الإسلام والسلام في العالم التي تمخض عنها إنشاء «مركز الملك سلمان للسلام العالمي»، بالتعاون بين المركز، ومركز الأمن والدفاع في وزارة الدفاع الماليزية، وجامعة العلوم الإسلامية الماليزية، ورابطة العالم الإسلامي.وقال معالي الشيخ عبد الرحمن السديس: جهود المملكة العربية السعودية الأمنية الباسلة المتميزة في هذا النطاق، فقد استطاعت وفي وقت قياسي أن تحاصر وتقضي علـى التنظيمـات التكفيرية، ومُخطَّطاتهم العدوانية، معتمدةً في ذلك على الحكمة، والمناصحة، والرحمة، والإصلاح، والتربية، ويَعِدُون كل مُغَرّر به تائبٍ بالعفو، ويرحبون بالحوار الفكري معه، مما جعلهم مثلًا يُحتذى في مكافحة التكفير والجماعات المتطرفة.وأكد معاليه التنويه بجهود المملكة الأمنية المتميزة قائلا: إنها عادت بآثار نافعة، ومخرجات مثمرة للوطن والمنطقة والعالم، لاسيما وهي تأتي مواكبة لرؤية المملكة العربية السعودية (2030) التي يدعمها ويعززها سمو ولي العهد-وفقه الله- بخطوات إصلاحية وتطويرية شاملة ترتكز على أسس وثوابت منطلقات هذه الدولة الرشيدة -رعاها الله وأدام عزها-.واختتم معاليه تصريحه بسؤال الله العلي القدير أن يجزى خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - وفقه الله- خيرَ الجزاء كِفاء ما قدَّما للإسلام والمسلمين، وما أولىا للحرمين الشريفين، وما يبذلانه ويقدِّمانه في رعايتهما وخدمتهما: إعمارًا وتطهيرًا، وتوسعةً وصيانةً وتطويرًا، وعلى ما تلقاه الرِّئاسة ومنسوبوها من كريم العناية وجزيل المعونة والرِّعاية، كما نسأله سبحانه أَنْ يُعِيْنَهما وَيُسَدِّدَهما وَيُوَفِّقَهما فِي خِدْمَةِ الحرمين الشريفين وَقُصَّادِهِما وَعُمَّارِهِما، وَقَاطِنِيهِما وَزُوَّارِهِما، كما شكر معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على رعايته الكريمة لملتقى المكاتب التعاونية، وجميع الإخوة والزملاء الأفاضل القائمين على الملتقى المبارك.ودعا الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس الله تعالى أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين من كلِّ سوء ومكروه، وأن يزيدها أَمْنًا وإيمانًا، وسلامًا واستقرارًا، ويجعلها سخاءً رخاءً، وأن يحفظ عليها عقيدتها وقيادتها وأمنَها ورخاءها، وسائر بلاد المسلمين.
مشاركة :