تسببت العاصفة المحملة بالعواصف والأمطار التي تضرب لبنان منذ خمسة أيام في وفاة فتاة سورية تبلغ من العمر ثماني سنوات وغمرت مياه الفيضانات الأحياء وأدت إلى قطع الطرق الجبلية الرئيسية. وقال خبراء أرصاد إن العاصفة التي يطلق عليها اسم “نورما” بدأت السبت ومن المتوقع أن تنتهي في وقت متأخر اليوم الأربعاء. وفي بلدة المنية شمال لبنان، عثرت السلطات على جثة فتاة سورية في الثامنة من عمرها في بستان قريب كانت مفقودة منذ عصر الثلاثاء بعد أن سقطت في نهر. وفي قرية ضهر البيدر، استخدمت السلطات الجرافات لفتح الطريق السريع الذي يربط بيروت بالعاصمة السورية دمشق، بعد ارتفاع مستوى الثلوج إلى متر. وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في بيان إن نحو 11 ألف لاجئ سوري في 151 مستوطنة تضرروا جراء العاصفة.  وأضافت أن نحو 70 ألف لاجئ سوري في خطر. وفي وادي البقاع شرقي لبنان، الذي يسكنه عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، امتلأ العديد من الخيام بالمياه والطين ما زاد من بؤسهم ومعاناته، بينما غطت الثلوج خياما أخرى مع انخفاض درجات الحرارة. أغلقت الشرطة الطريق السريع ومنعت السيارات والشاحنات من المرور لأسباب تتعلق بالسلامة قبل فتحه أمام جميع السيارات بعد ظهر اليوم. ويحرق لاجئون في مخيم مؤقت ببلدة عرسال اللبنانية ملابسهم في محاولة لمواجهة البرد القارس وسط عواصف رعدية وأمطار غزيرة أغرقت خيامهم. ومنذ عام 2011 فر ما يربو على مليون مواطن سوري من الحرب في بلدهم إلى لبنان حيث تقول المنظمات الإغاثية إن معظمهم يعيش في فقر مدقع. ويوجد عشرات الآلاف منهم في عرسال القريبة من التلال الواقعة على الحدود مع سوريا. وذكرت منظمة (أنقذوا الأطفال) أن العاصفة المطيرة اجتاحت المئات من المخيمات في أنحاء لبنان.