مصطفى كامل/ الأناضول عززت السلطات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، الأربعاء، الإجراءات الأمنية قبيل إعلان نتائج انتخابات الرئاسة، التي أجريت في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، دون مشاركة الرئيس المنتهية ولايته جوزيف كابيلا. وانتشرت شرطة مكافحة الشغب خارج مقر اللجنة الانتخابية، وسط حشد لمركبات مدرعة، ووسائل تفريق التجمعات، تحسبا لاندلاع مظاهرات، حسب وكالة أسوشيتد برس. ومن المتوقع إعلان النتائج في وقت لاحق الأربعاء. وقالت المتحدثة باسم اللجنة الانتخابية في البلاد، ماري فرانس إديكاي، للوكالة الأمريكية، "نحن بانتظار انتهاء المداولات الأخيرة للجنة الانتخابية، والقاعة التي سيتم إعلان النتائج منها جاهزة حاليا". ودعا نشطاء كونغوليون الشعب إلى "الاستعداد للنزول بكثافة إلى الشوارع إذا لم تنشر اللجنة الانتخابية نتائج الانتخابات الرئاسية وفقا "لحقيقة صناديق الاقتراع". وعلى إثر الاضطرابات المتوقعة، دعت السفارة الأمريكية لدى كينشاسا، في بيان، رعاياها في الكونغو الديمقراطية إلى "مغادرة البلاد". والأحد الماضي، أوضحت لجنة الانتخابات الوطنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أن إعلان النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة أرجئ إلى ما بعد الموعد النهائي الذي كان مقررا في ذات اليوم. وتنافس على منصب الرئيس جوزيف كابيلا، الذي حكم البلاد لنحو 18 عاما، 21 مرشحًا، من أبرزهم ممثل السلطة إيمانويل رامازاني شاداري، واثنان من مرشحي المعارضة هما فيليكس تشيسيكيدي، ومارتن فايولو (برلماني ورجل أعمال). ومن المفترض أن تمثل هذه الانتخابات التي أجريت في 30 ديسمبر الماضي، أول انتقال ديمقراطي للسلطة منذ الاستقلال عن بلجيكا عام 1960. غير أن التوترات سادت أجواء الانتخابات، بعد حديث مراقبين عن مخالفات شابت عملية الاقتراع، وتقول المعارضة إنها (المخالفات) جزء من محاولات للتأثير في النتائج من قبل الحزب الحاكم. وكانت الحكومة في الكونغو الديمقراطية قطعت خدمة الإنترنت عن البلاد لمنع تسريب أي معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى الاسم المحتمل فوزه بالانتخابات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :