يعود الشاعر مسفر العدواني للنشر بهذا النص الرثائي في والده الشيخ معجب بن عائد العدواني رحمه الله و غفر له ______________ في موتِ (مُعْجبِ) كم عينٍ هُنا ذرفتْدمعَ الفراقِ كأنّ الفقدَ : فقدُ نبي ! مات أبي يا أيّها الشعرُ ماتَ المجدُ ماتَ أبي فكيفَ أرثي عزيزَ النّفسِ والنّسَبِ ماتَ العزيزُ الذي في عزّهِ شربتْ أرواحُنا من لذيذِ الشهدِ والرُّطبِ ماتَ الحكيمُ الذي كم كانَ يقنعُنا بالصمتِ والصبرِلا بالهذْرِ والصَخَبِ ماتَ البشوشُ الذي ما عاشَ في كمدٍبل كانَ يبسمُ في صفحٍ وفي عَتَبِ ماتَ الصبورُ الذي من صبرهِ خجلتْأجسادُنا حين نشكو سطوةَ التعبِ كأنّما موتُهُ يا شعرُ حينَ هوىموتُ الكواكبِ والأمطارِ والعربِ أنا اليتيمُ الذي ما عادَ يبهجُهُشدو الطيورِ ولا شيءٌ من الطربِ أنا الحزينُ الذي قد باتَ مُكتئباًمما دهاهُ فلا نومٌ لمُكتئبِ أنا الفقيدُ الذي تاهتْ خُطاهُ أسىًيسامرُ الآهَ بينَ الجمرِ واللهبِ تركتني يا أبي أرثيكَ في ألمٍ وأنثرُ الحزنَ للرّمّانِ والعنبِ نعم رحلتَ بعيداً لن تعودَ ولن ألقاكَ لكنّني في ثوبِ مُحتسبِ! أراكَ يا (أَبْرَقَ العينينِ) متكئاًفي مُهجتي في زوايا القلبِ في هدبي وصوتُكُ العذبُ ممزوجٌ بضحكتهِيجولُ في السمعِ لم يخفتْ ولم يغبِ وكم بكيتُ أمامَ القبرِ واااأسفيعليكَ يا سلسبيلَ الجودِ والأدبِ عليكَ من ربِّ هذا الكونِ مغفرةٌ ورحمةٌ في جنانٍ عالي الرُّتَبِ واللهِ واللهِ لن أنساكَ ما غربتْ شمسٌ وما رُدِّدَ التكبيرُ في القُبَبِ مسفر العدواني
مشاركة :