صوت الأزهر تحتفي بتعانق الهلال مع الصليب في العاصمة الإدارية الجديدة

  • 1/10/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

احتفت صحيفة "صوت الأزهر" في عددها الصادر اليوم الأربعاء بتعانق الهلال مع الصليب في العاصمة الإدارية الجديدة، مسلطة الضوء علي ردود الأفعال العالمية على افتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح في يوم واحد. ونشرت الصحيفة تعليقات لسياسيين ومثقفين على كلمة الإمام الأكبر من الكاتدرائية والبابا من الجامع، حيث أشاد المستشار محمود الشريف، نائب رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، بكلمة الإمام والبابا، مؤكدا أن كلمتيهما جاءت معبرة عن مصر وشعبها وتحمل رسالة حب واحترام وترابط وقوة إرادة وتصميم على بناء مجتمع قوي واعي مدرك لمعنى الوط. بينما قال الدكتور جمال العربي، وزير التربية والتعليم الأسبق، إن ما قاله فضيلة الإمام الأكبر هو أكبر دعم للحمة الوطنية ونبذ فكرة التطرف والعنصرية، وتأكيد لسماحة الإسلام وحمايته ورعايته لدور العبادة لغير المسلمين، كما أكد الأنبا بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية أن افتتاح المسجد والكنيسة أمر عظيم وسيترك أثرًا كبيرًا في النفوس، بينما أوضح السيناريست مجدى صابر، أن الملحمة الوطنية التي شهدتها مصر خلال الافتتاح هي مشهد رائع يعيدنا إلى مصر الجميلة التي لا تفرق بين مسلم ومسيحي.وفي سياق آخر، سلطت الصحيفة الضوء على تهافت بعض المثقفين للهجوم على الأزهر وشيخه، ومحاولات الاختطاف الفاشلة التي تعرض لها الأزهر الشريف خلال السنوات العشرة الأخيرة، من خلال تيار أو فصيل ديني متشدد وتيار أخر يناقضه في الفكر ويماثله في التطرف، وعدم انجراف الأزهر إلى أيهما، كما أظهرت الصحيفة تناقضات بعض المثقفين وجمود البعض الأخر، وكيف أنهم لم يكلفوا أنفسهم النظر في الجهود التي قام بها الأزهر وتفرغوا للهجوم فقط. ولفتت الصحيفة في مقالها الافتتاحي إلى أن موجة الهجوم الممنهج على الأزهر تكشف أن التطرف عملة واحدة، وأن الأزهر اليوم عدو المتطرفين من الجانبين، سواء المتشددين دينيًا الذين يكفرونه ويخّطئون منهجه أو الذين يرون الأزهر ظلامًا وجمودًا فكلاهما يخدم بعضهما بعضًا وكلاهما خطر، مبينًا أن فضيلة الإمام الأكبر لا يحزن من الذين تتغير أقلامهم، يمدحون تارة ويطعنون أخرى؛ لأنه يدرك أنهم خانوا كلماتهم قبل أن يخونوا عهدهم معه، وأنهم يواصلون البحث عن أي دور للبقاء في كادر اختبرهم لعقود ولم يجد لهم أثرًا يبقى، وإلا لو كان لهم أي أثر يرتجى لما دخلت البلاد والعباد في دوامة العقود الأخيرة، فهم طعموا من سفينة الإمام وقت المحن وحاولوا إغراقها في الزمان الحسن.كما استعرضت الصحيفة جهود مستشفيات الأزهر ودورها في تنفيذ المبادرات القومية، والتنسيق التام مع الوزارات ومؤسسات الدولة لتلبية جميع احتياجات المواطنين لتوفير حياة كريمة، بالإضافة لنجاح مستشفيات الأزهر فى القضاء على قوائم الانتظار فى مجال العمليات الجراحية طبقا لتوجهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وغيرها من الجهود التي تبذلها مستشفيات الأزهر لتخفيف الآلام المرضى.

مشاركة :