طالب الجيش الوطني، اليوم الأربعاء، بفتح تحقيق دولي في انتهاكات تركية ضد الشعب الليبي. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الليبية، العميد أحمد المسماري، إن تركيا أصبحت قاعدة لانطلاق العمليات ضد ليبيا، وأنها قاعدة إعلامية كبرى تضم الكيانات الإرهابية المضادة. وأشار خلال مؤتمر صحفي، نقلته صحيفة اليوم السابع المصرية، إلى أنه تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة التركية، مضيفًا أن جميع الأموال الليبية المهربة تم نقلها إلى تركيا. وقال المسماري في تصريحات صحفية، أمس الثلاثاء، إن شحنة الأسلحة التركية التي تم ضبطها أمس في ميناء مصراتة، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، ما لم يتحرك المجتمع الدولي لوقف خرق أنقرة للقرارات الأممية. وأوضح أن الشحنتين الأخيرتين من الأسلحة التركية اللتين تم ضبطهما في كل من ميناءي الخمس ومصراتة، أظهرت أن النظام التركي بصدد اتباع سيناريو جديد لزعزعة استقرار ليبيا، يعتمد على عمليات الاغتيال، إذ تحتوي هذه الشحنات على ذخائر وأسلحة وكاتمات صوت تستخدم في عمليات الاغتيال، وذلك بعد أن كانت ترسل متفجرات وقنابل أسلحة قتالية، عثر عليها الجيش الليبي لدى الجماعات الإرهابية في بنغازي ودرنة. وأكد أنه بات بالكاشف أن الشحنات الضخمة والكميات الكبيرة للأسلحة التي ترسلها تركيا، تتجاوز تخريب ليبيا وإطالة أزمتها؛ لتستهدف بها أمن دول الجوار على غرار تونس والجزائر، مضيفًا أن مخطط النظام التركي الخطير الذي يقوم على دعم الحركات المتطرفة، يمتد إلى كل دول المنطقة العربية. واتهم المسماري أنقرة بالوقوف وراء محاولة اغتيال ضابط التحقيق في شحنة الأسلحة التركية، التي تم ضبطها في ميناء الخمس قبل حوالي 3 أسابيع، وذلك لإخفاء معالم القضية ووقف التحقيقات، عبر عملائها في ليبيا من الميليشيات والعصابات المسلّحة، وعلى رأسهم الجماعة الليبية المقاتلة.
مشاركة :