بعد التعادل المخيب للآمال مع المنتخب البحريني في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس آسيا 2019، يتطلع المنتخب الإماراتي لكرة القدم إلى فوز حاسم على المنتخب الهندي عندما يلتقيان غدًا الخميس على استاد مدينة زايد الرياضية في أبو ظبي. ويحتاج المنتخب الإماراتي "الأبيض" إلى الفوز في مباراته بالجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى حتى يتجنب الدخول في دوامة الحسابات المعقدة على بطاقات التأهل؛ لأن أي نتيجة سوى الفوز قد تضع الفريق في موقف صعب وتقلص بشدة من حظوظه في تصدُّر المجموعة وهو الهدف الآخر للفريق لضمان مواجهة أسهل في دور الـ16. ولم يقدم المنتخب الإماراتي في المباراة الافتتاحية الأداء المنتظر من صاحب الأرض واحتاج الفريق إلى ركلة جزاء ليسجل منها هدف التعادل قبل وقتٍ قليلٍ على نهاية المباراة. وفجّر المنتخب الهندي "النمور الزرقاء" واحدة من مفاجآت الجولة الأولى عندما فاز على نظيره التايلاندي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. وأظهرت المباراة الافتتاحية أمام المنتخب البحريني مدى افتقاد المنتخب الإماراتي لجهود لاعبه الموهوب عمر عبد الرحمن (عموري) الذي يغيب عن البطولة بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي خلال مشاركته مع ناديه الهلال السعودي. كما أظهرت المباراة معاناة علي مبخوت هداف الفريق من مشكلة في ترجمة هجمات الفريق إلى أهداف، وقد يفتح هذا الطريق أمام عودة المهاجم الخطير أحمد خليل إلى التشكيلة الأساسية في مباراة الغد. وإلى جانب إمكانية الدفع بخليل في التشكيلة الأساسية، ستكون الفرصة سانحة لمشاركة النجم المخضرم إسماعيل مطر في التشكيلة الأساسية بعدما فضل الجهاز الفني وضعه على مقاعد البدلاء في مباراة البحرين بعد عودته من الإصابة. ولكن السلاح الأهم للمنتخب الإماراتي في لقاء الغد سيكون هو "الحذر" في مواجهة رغبة منافسه الهندي في تفجير مزيدٍ من المفاجآت بالبطولة. وفي المقابل، يخوض المنتخب الهندي مباراة الغد بمعنويات مرتفعة للغاية بعدما أحرز الفريق أول 3 نقاط له في البطولة بفوز ثمين على نظيره التايلاندي هو الأول له في البطولة منذ 1964. وبشكل واقعي، قد تكون نقطة التعادل في أي من مباراتي الفريق أمام الإمارات غدًا أو أمام البحرين الأسبوع المقبل كافية لتأهله إلى الدور الثاني في ظل نظام البطولة الذي يمنح أيضًا أفضل أربعة فرق تحتل المركز الثالث في المجموعات الستة بطاقات التأهل للدور الثاني.
مشاركة :