الخرطوم:عماد حسن، وكالاتطالب الرئيس السوداني عمر البشير، أمس الأربعاء، الشباب في بلاده بتوحيد وتنظيم صفوفهم، معرباً عن استعداده لتسليم السلطة إليهم، مشيداً بصبر الشعب ووقوفه إلى جانب الحكومة ، وبالقوى السياسية الوطنية التي تداعت استجابة لنداء الحوار، وتقدم بالشكر للدول الشقيقة والصديقة التي ساندت ودعمت السودان على سبيل المثال لا الحصر، دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت والصين وروسيا.وقال البشير «أوجه رسالة للشباب وحدوا صفوفكم وجهزوا أنفسكم، نحن جاهزون لتسليمكم السلطة»،وذلك في كلمة ألقاها خلال تجمع جماهيري شارك فيه الآلاف بالساحة الخضراء في الخرطوم استجابة لدعوة من أحزاب الحوار الوطني، بما فيها حزب «المؤتمر الوطني» الحاكم، تحت مسمى «نفرة السلام والتأييد».وأكد البشير مجددا على ضرورة أن يسلك من يريد السلطة طريقا واحدا هو انتخابات 2020.وأشار إلى سعي الدوائر الاستعمارية للنيل من وحدة السودان واستقراره. وقال حاصرونا وحاربونا ولكن لم يزدنا ذلك إلا منعة وقوة .وجدد ، وعيده للمخربين بالمواجهة والحسم، وأكد التزام الدولة بتنفيذ مخرجات الحوار كمخرج وحيد لمعالجة التحديات التي تجابه الوطن، وأكد أن كل أسباب الضائقة المعيشية سيتم تجاوزها من خلال الإجراءات التي تعكف عليها الحكومة حاليا، وجدد الدعوة لحاملي السلاح للاحتكام لصوت العقل والانخراط في مسيرة البناء والحوار الوطني. وكشف لأول مرة، عن عدد من الدول التي قال إنها ساندت السودان في الأزمة الأخيرة، وتقدم بالشكر للدول الشقيقة والصديقة التي ساندت ودعمت السودان وعلى رأسها دولة الإمارات والكويت والصين وروسيا. في أثناء ذلك، جابت تظاهرة ضخمة أسواق ومناطق متفرقة بمدينة أم درمان، أمس، تلبيةً لدعوة أطلقها تجمع المهنيين السودانيين، لتسيير موكبٍ جديد الى البرلمان لتسليم مذكرة تطالب برحيل البشير،علت خلالها هتافات «سلمية سلمية» و«حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب».وتدخل الشرطة لتفريق المتظاهرين بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي .