في تعدٍ صارخ على الممتلكات العامة، استحوذ رئيس إحدى الجمعيات الخيرية في منطقة مدينة حمد على أرض حكومية كانت مخصصة لإقامة حديقة عامة وحولها إلى مجلس يستقبل فيه أهالي المنطقة، إذ استقطع «الوجيه» نصف الأرض وبناها بناء كاملا مع منزله بأحد المجمعات. وفي السياق ذاته، أشار مصدر لـ«أخبار الخليج» إلى أن هذا الوجيه استحوذ على أرض خصصتها وزارة الإسكان للبلديات لإقامة حديقة عامة للأهالي، ولكن وبعد مرور السنوات اندثرت الحديقة بسبب عدم صيانتها، ومن ثم تم رفع طلب من المجلس البلدي للوزارة بتخصيص الأرض لمواقف سيارات أهالي مجمع 1204، إلا أن الجميع فوجئ باستخواذ رئيس إحدى الجمعيات الخيرية على الأرض وبناها بناء كاملا دون أي ترخيص وحولها إلى مجلس يستقبل فيه أهالي منطقة مدينة حمد. ويقول المصدر إن البلدية لم تحرر ضده مخالفة بحجة عدم وجود شكوى ضد «الوجيه»، الذي تعدى على أرض حكومية، وخصوصا أن الأهالي لم يتجرأوا على تقديم بلاغ ضده بسبب أنه يترأس إحدى الجمعيات الخيرية. ويتساءل المصدر عن سبب السكوت المخزي على التعدي على الأراضي العامة في المحافظة الشمالية، إذ إن أكثر من 20% من الأراضي الحكومية في مدينة حمد تم التعدي عليها دون وجه حق وتحويلها ملكا خاصا دون اتخاذ إجراءات ضدهم بسبب أن هؤلاء الأشخاص هم «وجهاء» أو «عروقهم بالماي». كما أن مع الكثافة السكانية الهائلة في مدينة حمد، أصبحت مواقف السيارات معدومة في المنطقة، ولذلك يجب تخصيص هذه الأراضي لمواقف السيارات لخدمة الأهالي، ويجب التحقيق مع جميع من يتعدى على الممتلكات العامة واسترجاعها حتى يتم تخصيصها للمواطنين. ويذكر أن مجلس بلدي الشمالية كشف في العام الماضي مخالفات استمرت نحو 30 عامًا، تتمثل في الاستيلاء على أراضٍ حكومية في مدينة حمد، وتحويلها إلى مواقف سيارات أو مكب للنفايات أو كبائن غير مرخصة. كما أكدت الوزارة أنها أزالت 80 في المئة من المخالفات الواقعة في الأراضي الخاصة بها، فيما بقي 20 في المئة ستتم إزالتها وفق خطة واضحة.
مشاركة :