بومبيو يطمئن من بغداد على الانسحاب الأمريكي من سوريا ومصير الأكراد

  • 1/10/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد – الوكالات: قام وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو أمس الاربعاء بزيارة مفاجئة لبغداد في إطار جولته في الشرق الاوسط الهادفة إلى طمأنة حلفاء واشنطن إزاء الدعم في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) رغم اعلان انسحاب القوات الامريكية من سوريا. ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبيل عيد الميلاد، بشكل مفاجئ، انسحاب قوات بلاده البالغة ألفي جندي من سوريا تكثر التساؤلات حول مصير وحدات حماية الشعب الكردية، التي تدعمها الولايات المتحدة لمحاربة داعش. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية تنظيما إرهابيا على غرار تنظيم الدولة الإسلامية وتتوعد منذ عدة أسابيع بشن هجوم على مناطق سيطرتها في شرقي الفرات. وقال بومبيو، الذي أكد الانسحاب الأمريكي، أنه «من المهم بذل كل ما في وسعنا للتأكد من سلامة أولئك الذين قاتلوا معنا». ومن أربيل، عاصمة أقليم كردستان العراق، أكد كذلك أن الرئيس التركي رجب طيب «أردوجان قد قدم ضمانات، وهو يقدر أننا نريد التأكد منها». وأضاف: «سنحقق تقدما حقيقيا في الايام المقبلة»، في حين نفت أنقرة يوم الثلاثاء بشكل قاطع أنها قدمت التزاما لترامب بخصوص تعهدها ضمان أمن وحدات حماية الشعب. وتأتي هذه الزيارة بعد نحو أسبوعين على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للعراق لتفقد القوات الأمريكية من غير أن يلتقي أي مسؤولين عراقيين، ما أثار انتقادات في العراق. وبغداد هي المحطة الثانية من جولة إقليمية يقوم بها بومبيو وبدأها يوم الثلاثاء في العاصمة الأردنية عمان. والتقى بومبيو رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ووزير الخارجية محمد علي الحكيم. وأكد لكل منهم «دعم الولايات المتحدة لجهود الحكومة الجديدة لضمان الاستقرار والامن والازدهار لكل العراقيين». من جانب آخر بحث «مواصلة التعاون» بين الجيشين «لضمان أن هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية ستكون دائمة في كل المنطقة». ثم استقبله الرئيس العراقي برهم صالح الذي اعتبر أن العراق «بحاجة إلى الدعم الأمريكي»، معبرا عن امتنانه «للدعم الأمريكي منذ سنوات» لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية على وجه الخصوص. وأضاف أن «تنظيم الدولة الإسلامية هُزم عسكريا لكن المهمة لم تنته». وغادر صالح بعدها إلى قطر.

مشاركة :