تجمع مؤيد للبشير في الخرطوم والشرطة تتصدى لتظاهرات مناهضة له

  • 1/10/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم - (أ ف ب): تجمع المئات في العاصمة السودانية أمس الأربعاء دعما للرئيس عمر البشير الذي يواجه منذ أسابيع حملة تظاهرات واحتجاجات مناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد، فيما أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على متظاهرين مناهضين للحكومة. وانتشر مئات من رجال شرطة مكافحة الشغب والجنود وعناصر الأمن الذي حملوا رشاشات، في موقع التجمع في الساحة الخضراء، وهي مساحة واسعة ومفتوحة في المدينة، بحسب مراسل فرانس برس. وكان رجال ونساء وأطفال يحملون لافتات مؤيدة للبشير وصلوا إلى مكان التظاهرة في حافلات منذ الصباح الباكر. وهذا أول تجمع يعقد في الخرطوم تأييدا للبشير منذ اندلاع الاحتجاجات. وقال البشير لمناصريه «هذا الحشد يرسل رسالة للذين يظنون أن السودان سيلحق بالدول التي انهارت». وفي بداية الاحتجاجات التي اندلعت في 19 ديسمبر في بلدات وقرى سودانية قبل أن تمتد إلى الخرطوم، أحرق المتظاهرون العديد من مقار حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير. ومنذ ذلك الوقت يشهد السودان تظاهرات غاضبة بعد قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، في وقت تعاني فيه البلاد من نقص حاد في العملات الأجنبية وتضخم بنسبة 70%. ووصف محللون الاحتجاجات بأنها أكبر تهديد يواجهه نظام البشير حتى الآن. وأفادت السلطات بأنّ 19 شخصاً على الأقلّ قتلوا في التظاهرات، بينهم عنصرا أمن، إلاّ أنّ منظمة هيومان رايتس ووتش تقول إنّ عدد القتلى وصل إلى 40 قتيلا. واستقبل الحشد وصول الرئيس بهتافات «الله أكبر»، وهتافات أخرى مؤيدة. ورافق الرئيس زوجته وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين. وفور وصول الرئيس السوداني إلى موقع التجمع، حصل تشويش على الهواتف النقالة، وانقطع الإنترنت. وقال البشير في كلمته لمناصريه «الذين سعوا لتكسير السودان.. قالوا لنا شروطا لو عملتها كل المشاكل ستحل. نحن عزتنا أغلى من أي دولار»، في إشارة على ما يبدو الى واشنطن التي فرضت حظراً تجاريا على الخرطوم في 1997، وتم رفع الحظر في 2017. وقال مسؤولون سودانيون بينهم البشير مراراً ان الحظر الذي فرضته واشنطن على البلاد هو السبب في مشاكلها الاقتصادية. وعقب انتهاء تجمع الأربعاء، خرجت مجموعات من المناهضين للحكومة إلى الشوارع في أم درمان. وقام متظاهرون يهتفون «حرية، سلام، عدالة» بإغلاق طريق رئيسي في أم درمان، إلا أن شرطة مكافحة الشغب سارعت إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، كما أضاف الشهود. واعتقل أكثر من 800 شخص منذ بدء الاحتجاجات، بحسب مسؤولين أكدوا أن الوضع استقر الآن. وبين المعتقلين عدد من زعماء المعارضة والنشطاء والصحفيين. وجددت بريطانيا والنرويج والولايات المتحدة وكندا التعبير عن قلقها بشأن الوضع في السودان. وقالت في بيان مشترك الثلاثاء «نشعر بالصدمة حيال التقارير عن سقوط قتلى ووقوع إصابات خطيرة في صفوف أولئك الذين يمارسون حقهم المشروع في التظاهر، إضافة إلى التقارير عن استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين».

مشاركة :