الزعيم الكوري الشمالي يختتم زيارة لبكين قبيل قمة محتملة مع ترامب

  • 1/10/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بكين - (أ ف ب): غادر قطار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بكين أمس الأربعاء بعد زيارة لحليفه الرئيسي اعتبرت خطوة استراتيجية قبيل قمته المحتملة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وكان كيم قد وصل إلى بكين يوم الثلاثاء في زيارة هي الرابعة له لحليفه الدبلوماسي الكبير الوحيد، حيث التقى الرئيس شي جينبينغ وزار مصنعا بحسب تقارير. وشوهد موكب الزعيم الكوري الشمالي يدخل محطة القطارات المركزية في بكين بعد ظهر أمس الأربعاء، وبعيد ذلك انطلق القطار في رحلة تستمر يوما إلى الحدود الشمالية الشرقية، وفق صحفيي وكالة فرانس برس. والزيارة التي لم تكن معلنة أحيطت بسرية كبيرة، واكتفت كوريا الشمالية والصين بإعلان وجود كيم من دون اعطاء أي تفاصيل بشأن برنامجها. والتقى كيم على مدى ساعة مع جينبينغ يوم الثلاثاء -ويعتقد إنه يصادف عيد ميلاد الزعيم الكوري الشمالي- وانضما إلى مأدبة عشاء مع زوجتيهما في قصر «قاعة الشعب الكبرى»، وفقا لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية لو كانغ في مؤتمر صحفي أن «زيارة الزعيم كيم جونغ أون للصين جاءت بدعوة من الرئيس شي جينبينغ، بالطبع سيجري الرئيس شي لقاءات ومحادثات معه»، مضيفا أن المزيد من التفاصيل ستنشر لاحقا. وركز اجتماع الثلاثاء على اللقاء المحتمل لكيم مع ترامب، وفقا ليونهاب. وفي خطابه بمناسبة العام الجديد حذر كيم من أن بيونغ يانغ ربما تغير مقاربتها تجاه المحادثات النووية في حال أبقت واشنطن على العقوبات على بلاده. وشهدت العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية تراجعا في السنوات القليلة الماضية على خلفية أنشطة بيونغ يانغ النووية، لكن كيم سعى إلى ضمان إطلاع شي على تعاملاته مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية فيما تحسنت العلاقات على ما يبدو. وقال المعلق السياسي المستقل هوا بو لوكالة فرانس برس: «من أجل مقاومة الضغط الأمريكي الكبير، يتعين عليه التواصل مع شي مسبقا لمعرفة الخطوات التي يمكنه ان يتخذها في التعامل مع ترامب». وأضاف: «كيم بحاجة إلى دعم شي لكي يطلب من الولايات المتحدة القيام بخطوات مهمة مثل تقديم الدعم لكوريا الشمالية وتطبيع العلاقات مع كوريا الشمالية». واختار كيم الصين المحطة الأولى لزياراته الرسمية الخارجية العام الماضي قبل إجراء محادثات مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن وترامب. ويوم الأحد قال الرئيس الأمريكي إن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية تتشاوران بشأن مكان عقد القمة التالية. والمحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بشأن ترسانة بيونغ يانغ النووية تتعرقل منذ قمة كيم وترامب في سنغافورة في يونيو وصدور إعلان مبهم حول نزع السلاح النووي. وتصر الولايات المتحدة على إبقاء العقوبات الدولية حتى تتخلى كوريا الشمالية عن أسلحتها، فيما تريد بيونغ يانغ تخفيف العقوبات فورا وهو ما تريده الصين أيضا.

مشاركة :