جنيف – الوكالات: قال الزعيم الأعلى الإيراني اية الله علي خامنئي امس الاربعاء ان العقوبات الأمريكية تشكل ضغطا غير مسبوق على الإيرانيين وإن «بلهاء من الدرجة الأولى» يديرون السياسة في واشنطن. كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد انسحب العام الماضي من اتفاق نووي دولي مع إيران وأعاد فرض عقوبات تهدف إلى ضرب صادراتها النفطية وكبح برنامجها الصاروخي والحد من نفوذها الإقليمي. وأثرت الإجراءات على الاقتصاد الإيراني بقوة. وقال خامنئي وفقا لنص كلمة ألقاها في طهران بمناسبة حدث يعود لأيام ثورة عام 1979 ونشره موقعه الإلكتروني «العقوبات تضغط فعليا على البلاد وعلى الشعب». وأضاف «الأمريكيون يقولون بكل سرور ان هذه العقوبات غير مسبوقة في التاريخ.. نعم انها غير مسبوقة. والهزيمة التي سيواجهها الأمريكيون ستكون غير مسبوقة إن شاء الله». وشجب خامنئي المنهج الذي يسلكه المسؤولون الأمريكيون إزاء إيران وقال «انهم بلهاء من الدرجة الأولى». وعانى الاقتصاد الإيراني انعدام استقرار في الشهور الأخيرة إذ تذبذبت قيمة الريال مما صعب سبل العيش على المواطن العادي. وشهدت البلاد احتجاجات مرتبطة بصعوبة الوضع الاقتصادي قادها سائقو شاحنات ومزارعون وعمال وتجار ومدرسون وهو ما أسفر في بعض الحالات عن مواجهات عنيفة مع قوات الامن. وقال خامنئي في كلمته ان الحكومة الإيرانية لا بد أن تقدم العون للمحتاجين. على صعيد آخر قالت إيران امس انها سترد بالمثل بعد أن أدرج الاتحاد الأوروبي اثنين من مواطنيها ووحدة مخابرات إيرانية على قائمته الخاصة بالإرهاب. واتفق وزراء في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي الثلاثاء على الاسماء المدرجة وتجميد أصولها وهو إجراء يبدأ تنفيذه امس الاربعاء. واتهمت هولندا إيران بتنفيذ جريمتي قتل على أراضيها كما أيدت زعم فرنسا والدنمارك بأن طهران خططت لهجمات أخرى في أوروبا. ورغم أن جزءا من هذا الإجراء رمزي اذ إن أحد الرجلين مسجون بالفعل في بلجيكا فإنه يمثل أول مرة يفرض فيها الاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران منذ رفع مجموعة قيود كانت مفروضة على طهران قبل ثلاثة أعوام عندما أبرمت إيران اتفاقا نوويا مع القوى العالمية في عام 2015. ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي امس عقوبات الاتحاد الأوروبي بأنها «غير منطقية» و«مفاجئة». وقال في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة «ستتخذ إيران الإجراءات اللازمة ردا على هذه الخطوة وفي اطار المعاملة بالمثل». ونفت إيران أي تورط في الخطط المزعومة وقالت ان الهدف من تلك الاتهامات هو الإضرار بعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان امس الاربعاء «تبنى المجلس هذا الادراج في اطار رده على هجمات أحبطت مؤخرا على أراض أوروبية».
مشاركة :