أعلنت وزارة الرياضة والشباب في اليمن، تسليمها جميع مستحقات لاعبي المنتخب المشاركين في بطولة كأس آسيا التي تستضيفها الإمارات، شاملة الأجور والحوافز، كما صرفت لهم مكافآت مالية لتشجيعهم أثناء خوض مباريات البطولة، وقدرت هذه المبالغ «تكفل الرئيس عبد ربه منصور هادي بجزء منها» بنحو 80 مليون ريال يمني (319 ألف دولار)، إضافة إلى الدعم السعودي للمنتخب اليمني في مراحله كافة. ووعدت وزارة الشباب والرياضة على لسان وزيرها نايف البكري، بمكافآت مجزية للاعبين والجهازين الإداري والفني، في حال تأهل المنتخب للدور الثاني من بطول كأس آسيا، وتقديم مستويات مشرفة عن الكرة اليمنية التي تمكنت رغم الظرف المحيطة بالمنتخب من التأهل والمشاركة بفاعلية في التجمع الآسيوي بدولة الإمارات. ورغم الخسارة الثقيلة التي تعرض لها المنتخب اليمني في أولى مبارياته مع المنتخب الإيراني بخماسية ضمن المجموعة التي تضم كلا من «إيران، والعراق، وفيتنام، فإن وزير الشباب اليمني، أكد أن الفرصة ما زالت متاحة أمام منتخب بلاده للوصول للمرحلة الثانية من تصفيات كأس آسيا، خاصة أن منتخب بلاده تخطى مرحلة التأهل لهذه البطولة رغم الظروف التي تحيط به جراء الحرب التي تشنها الميليشيات الانقلابية. وقال الوزير، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن جميع المستحقات المالية صرفت للاعبين قبيل مباراة إيران، في خطوة لدعم اللاعبين وتشجيعهم، وهذه الأموال جاءت في شكل مكرمة من الرئيس عبد ربه منصور هادي للاعبين وتقدر بنحو 80 مليون ريال يمني، لتغطي الجوانب المالية كافة. كما قدمت السعودية، والحديث للبكري، دعما سخيا للمنتخب، شمل عددا من المعسكرات ومنها معسكر «ماليزيا» الذي خاض فيه المنتخب مباراتين وديتين، إضافة إلى إعطاء المخصصات للاعبين كافة، ودعمهم الآن في نهائيات أمم آسيا في أبوظبي، مشيرا إلى أن الدعم السعودي، بدأ منذ اللحظات الأولى، إذ استضافت السعودية المنتخب اليمني على أراضيها، ثم في ماليزيا، وحتى أثناء وجودنا الآن في الإمارات التي لعب فيها المنتخب ثلاث مباريات ودية، منها مباراة مع المنتخب السعودي المشارك في البطولة التي تمتد حتى مطلع فبراير (شباط) المقبل. وستقدم وزارة الرياضة بدعم من الحكومة اليمنية، كما يقول الوزير مكافآت مالية كبرى في حال صعد المنتخب للدور الآخر من هذه البطولة، كذلك في حال تقديمهم مستويات مميزة في الأدوار الأولى تعطي الانطباع الحقيقي للتقدم الذي وصلت إليه الكرة اليمنية. وبالعودة لمسيرة المنتخب اليمني في البطولة، قال الوزير البكري، إن هناك أملا كبيرا في أن يظهر المنتخب بصورة متميزة عن الرياضة اليمنية بشكل عام وما تحقق من إنجازات في السنوات الماضية، وهذا حلم أكثر من 30 مليون يمني في أن يعبر منتخبهم المرحلة الأولى، لتكون رساله للمواطنين بأن الشباب اليمني ما زالوا يقدمون كل ما لديهم في المحافل الدولية في شكل نجاحات ومنها تأهل المنتخب في نهائيات أمم آسيا، وسيكون التأهل للأدوار الثانية فرحة لشعب عانى خلال الأربع السنوات الماضية من الحرب التي تديرها الميليشيات الانقلابية. وجاء تفاؤل الوزير البكري، عطفا على استعداد منتخب بلاده الذي تمثل في معسكرات متعددة في الداخل والخارج، التي يعتقد أنها ستلعب مع وجود الجمهور والدعم الحكومي دورا في تحفيز اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم، خاصة أن قرابة 15 لاعبا موجودين ضمن التشكيلة يتدربون في الأندية الخليجية وبعضهم في الهند والبرازيل، «ونعول عليهم كثيرا فيما تبقى من مباريات وسيكون لهؤلاء اللاعبين بصمة حقيقية في تحقيق حلم الشعب اليمني الذي يسير خلف منتخبه». وقال البكري، إن «كرة القدم فيها كل التوقعات والفرص متساوية في حال أدرك الفريق ذلك وقدم مستويات مغايرة عما كان في المباراة الأولى التي عادة ما تكون لها رهبة، ونحن نتحدث عن صورة شاملة لما سيقوم به المنتخب اليمني من أداء وعمل وأخلاق، خاصة أن المباراة الأولى جمعته بمنتخب متمرس له أكثر من 45 عاما في هذه البطولة - في إشارة للمنتخب الإيراني - لذا سيعمد المنتخب وفق إمكانياته لتحقيق الهدف من خلال الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة في كسب ما تبقى من مباريات والتأهل للمرحلة الثانية».
مشاركة :