قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف إدعيس: إن سلطات الاحتلال «الإسرائيلي»، نفذت أكثر من 100 اعتداء وانتهاك بحق المقدسات ودور العبادة خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول المنصرم.وأوضح إدعيس في بيان صحفي، أمس، أن المسجد الأقصى المبارك تعرض لنحو 30 انتهاكاً ما بين اقتحام وتدنيس لساحاته، فيما منعت قوات الاحتلال رفع الأذان خلال الشهر ذاته بالمسجد الإبراهيمي في الخليل 51 وقتاً.وأشار إلى أن بقية الاعتداءات توزعت ما بين حفريات، خاصة في سلوان، واقتحام مقامات، ومسيرات عنصرية استفزازية في البلدة القديمة من القدس، واعتقالات وإبعاد عن المسجد الأقصى، وشعارات عنصرية معادية للعرب والمسلمين.وقال إدعيس: إن الشهر المنصرم شهد تزايداً في عدد المقتحمين للمسجدين الأقصى والحرم الإبراهيمي، بذريعة الأعياد اليهودية. وأضاف أن عصابات ما يسمى «جبل المعبد» افتتحت «مذبح الهيكل» قرب المسجد الأقصى، وقرب ساحة البراق، ليكون موقعاً لتقديم قرابينهم خلال الأعياد اليهودية، وحاول عدد منهم تقديم قرابين في إحدى الحدائق العامة الملاصقة لأسوار المسجد الأقصى، بعد أن سمحت لهم الشرطة «الإسرائيلية» بأداء طقوس تلمودية في المكان.ولفت إلى أن شرطة الاحتلال اقتحمت مسجد قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك، وأجرت عمليات تفتيش داخله، ومنعت موظفي الأوقاف الإسلامية من تنظيف الحجارة والرخام داخله.وأشار إدعيس إلى الاقتراح الذي قدمه أعضاء في «الكنيست» للجنة الوزارية للتشريع، بخصوص القانون العنصري، الذي يهدف إلى تقييد حقوق الكنائس والمؤسسات المسيحية في حرية التعامل مع ممتلكاتها، وهذه هي المرة الخامسة، التي يقدّم فيها هذا التشريع، تحت مسميات مختلفة، لكن بنفس الجوهر والأهداف.وأوضح أن الاحتلال يواصل حفرياته في منطقة سلوان، التي شهدت هذا الشهر انهيارات أرضية وتشققات جراء الأنفاق أسفلها، كما حصل انهيار أرضي خلف «مسجد عين سلوان» بحي وادي حلوة بالبلدة، علماً أن هذه المنطقة لطالما شهدت انهيارات مماثلة بسبب الحفريات المتواصلة أسفل الحي ومبانيه، بهدف شق المزيد من الأنفاق المتجهة إلى أسفل الأقصى.وفي نابلس، أصيب عشرات الشبان بحالات اختناق، جراء مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال بعد اقتحام مئات المستوطنين، «قبر يوسف» شرقي المدينة، بحماية جيش الاحتلال. (وفا)
مشاركة :