«الشارقة للآثار».. إنجازات تواكب طموح الإمارة في التنقيب

  • 1/10/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أنجزت هيئة الشارقة للآثار، مجموعة من المهام خلال 2018، تصب في مصلحة الارتقاء بالعمل الأثري في الإمارة، وترفع من شأنه عالمياً، واستقدمت بعثات تنقيب عالمية عملت بالتعاون مع خبراء الهيئة في مدن ومواقع متنوعة. وقال الدكتور صباح عبود جاسم، مدير عام الهيئة، إن البعثات الأجنبية جاءت من البرتغال وبلجيكا وألمانيا وإسبانيا، وأمريكا واليابان، واكتشفت بعثة مشتركة من جامعة «توبنجن» في ألمانيا، موقعاً يعود إلى العصر البرونزي في وادي الحلون، ونقبت جامعة «جنت» البلجيكية في موقع مليحة، وأكملت أعمالها في بعض المدافن المشيدة تحت الأرض، وواصلت جامعة «برين مور» الأمريكية أعمالها في اكتشاف موقع تل الأبرق، الذي يعتبر من أهم وأكبر التلال الأثرية في المنطقة. وعلى الساحل الشرقي للإمارة واصلت جامعة «كانازاوا» اليابانية أعمال التنقيب في موقع يعود إلى الفترة الإسلامية في دبا الحصن، وتم استظهار مزيد من الطبقات الأثرية، واستأنفت جامعة «تيوبنجن» الألمانية التنقيب في مواقع العصور الحجرية الممتدة على سفوح جبل الفاية ومنطقة سهيلة في القاطع الأوسط، وتم العثور على مجموعة من الآلات والأدوات الحجرية المهمة، تؤرخ لنصف مليون عام مضى. وفي إطار المشهد الثقافي للمنطقة الوسطى بالشارقة، أصدر صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، قراراً إدارياً بإنشاء لجنة ملف التراث العالمي، حدد صلاحياتها ومهامها، ليكون التنسيق بين الجهات المختصة لحماية التراث الثقافي، وتنسيق مع المجلس الدولي للمعالم والمواقع (الإيكوموس)، واللجنة العالمية لإدارة التراث العالمي (إيكام)، بشأن إدراج المشهد الثقافي على لائحتها، وإعداد جدول زمني لمراحل تنفيذ الملف وتحديد الموعد النهائي لتقديمه، وأي مهام أخرى يكلف بها حاكم الإمارة. وفي إطار التعاون المثمر مع الحكومة النمساوية، عقدت الهيئة ندوة علمية تناولت ثلاث ورقات عمل، ومحاضرات للكثير من المفردات التاريخية والمعلومات الجديدة الخاصة بعلم الآثار، وما يترتب عليها من علاقات وثيقة بالهوية والسياحة والحس الثقافي في أوروبا والشرق، إلى جانب المكتشفات الأثرية وما خلفته الحضارات السابقة من لقى أثرية مهمة، تم صنعها من الذهب والأحجار الكريمة، وبينت مواضع وجودها حول العالم. وخلال هذه الفعالية التقى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بوفد البعثة النمساوية، واطلع على آخر ما توصل إليه الباحثون والعلماء خلال عمليات التنقيب الأثري، في جمهورية النمسا، وعدد من الدول الأوروبية. وأشار صاحب السموّ إلى أهمية التراث الإنساني، ودور عمليات التنقيب وأثرها في المشهد الثقافي والحضاري، وإبراز هوية الشعوب وإرثها. وضمن اهتمامات هيئة الشارقة للآثار بالعمل الميداني وعمليات التنقيب، التقى د. صباح جاسم، بمدير عام منظمة «أيكروم» لاستعراض مجمل الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها الهيئة، واطلع على نتائج آخر المكتشفات الأثرية التي تمت بالإمارة، في ما يتعلق بعمليات التنقيب الأثري الجاري في مواقع إمارة الشارقة، والطريقة التي تتعامل بموجبها مع بعثات التنقيب الأثرية الأجنبية. وبمناسبة مرور عشر سنوات على بدء أعمال البعثة الأثرية البلجيكية في منطقة مليحة، نظمت هيئة الشارقة معرضاً في العاصمة البلجيكية بروكسل، بعنوان: «مليحة.. مملكة عربية على طريق القوافل التجارية»، بمبنى هيئة المتاحف للفنون والتاريخ، بمناسبة مرور عشر سنوات على بدء أعمال البعثة الأثرية البلجيكية في منطقة مليحة. وفي إطار اختصاصات الهيئة في مجال البحث وحفظ الآثار، قامت بعثة مشتركة للتنقيب والمسح تحت الماء، من معهد الآثار بجامعة «نوفا» البرتغالية، والهيئة في كل من خورفكان وكلباء ودبا الحصن واللؤلؤية، والزبارة وجزيرة صيرة الخور المعروفة باسم جزيرة الجرجور. وتوصل الفريق المشترك إلى نتائج مشجعة لوجود بقايا استيطانية في الخور. ونظراً لجهوده الكبيرة في مجال التراث، منح الاتحاد العام للآثاريين العرب بالقاهرة، الجائزة التقديرية للدكتور صباح جاسم، والتي اعتبرها وسام شرف، يمنحه المزيد من الثقة ويُلهمه القوة لمواصلة المسيرة، خدمة لتراث وحضارة هذه الأمة الموغلة في التحضر والرقي.

مشاركة :