أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن إحاطة مجلس الأمن حول اليمن (التي قدمها في وقت لاحق أمس المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث)، مهمة للغاية، ويجب أن تكون أجهزة الأمم المتحدة واضحة تجاه التسويف الحوثي بالتزامه بالانسحاب من الحديدة. وقال معاليه في تغريدة أمس، عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «إحاطة مجلس الأمن حول اليمن اليوم مهمة للغاية، يجب أن تكون أجهزة الأمم المتحدة واضحة تجاه التسويف الحوثي بالتزامه بالانسحاب من الحديدة، التلاعب الحوثي يهدد اتفاق السويد والخطوات القادمة للعملية السياسية ويعرض فرص السلام في اليمن للفشل، الحوثي هو المعرقل». وطالب موفد الأمم المتحدة إلى اليمن أمس طرفي النزاع بالدفع لتحقيق تقدم كبير بعد الاتفاقات التي تم التوصل إليها في ديسمبر في السويد. وقال جريفيث أمام مجلس الأمن عبر الدائرة المغلقة، إنه لا بد من إحراز «تقدم كبير» قبل جولة مفاوضات جديدة، مشيراً إلى أن مدينة الحديدة شهدت أعمال العنف أثناء هدنة وقف إطلاق النار. وشدد المبعوث الأممي على أن المجتمع الدولي يريد أن يرى تطبيق اتفاق ستوكهولم على أرض الواقع. وأبلغ جريفيث المجلس أنه التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والذي أكد بدوره تطلعه إلى التوصل لحل شامل للأزمة اليمنية. وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن أن «الصراع في اليمن يؤثر تأثيراً بالغاً على الاقتصاد ويؤدي إلى معاناة اليمنيين»، مشيداً بجهود الأسرة الدولية في تحسين الأحوال الأمنية بالمحافظات اليمنية الجنوبية. ونوه جريفيث بالتزم طرفي النزاع في اليمن إلى حد بعيد بوقف إطلاق النار، لافتاً إلى أن «الهدوء النسبي في الحديدة ينم عن المنافع التي جنيناها من اتفاق ستوكهولم». وأضاف أن «الترتيبات الأمنية يجب أن تطبق جنباً إلى جنب مع تطبيق ما جاء في اتفاق ستوكهولم»، مشيراً إلى أن «المدنيين في تعز يعانون كثيراً؛ لذا علينا زيادة المساعدات الإنسانية».وعبّر جريفيث عن تفاؤله، قائلاً: «كلي ثقة في المستقبل، وأعمل مع الطرفين لرصد التقدم المحرز منذ اتفاق السويد». ومن جانبه، قال مارك لوكوك، وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن الحالة الإنسانية في اليمن ما زالت «كارثية»، وإن الوكالات الإنسانية ترتقي بمستوى وفائها باحتياجات اليمنيين. وأضاف: «3.3 مليون شخص تركوا منازلهم في اليمن، وأصبح ملايين اليمنيين جوعى ومرضى بسبب الصراع الراهن»، لافتاً إلى أن الوكالات الإغاثية لا تألو جهداً في مواجهة انعدام الأمن الغذائي في اليمن. ولفت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه تم إخبار مؤسسات الإغاثة الإنسانية بضرورة إبلاغهم بتحركهم قبل 72 ساعة، بسبب حوادث إغلاق الطرق، وذلك في إشارة إلى مسارات ميليشيا الحوثي الانقلابية. وأكد لوكوك أن دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية أعلنتا عن تقديم 70 مليون دولار لتسديد الرواتب، ما سيؤدي لتحسين الأوضاع. وقال إن «السعودية والإمارات تعاونتا للمشاركة في المساعدات بتقديم حوالي 500 مليون دولار للمساعدات الإنسانية». من جانبه، قال منصور العتيبي، مندوب الكويت بالأمم المتحدة، إنه لا بد من تعزيز الثقة بين الأطراف اليمنية، وهو ما يمكن تحقيقه عبر تبادل السجناء والمعتقلين. وأشار مندوب الكويت في الأمم المتحدة، إلى أن اتفاق ستوكهولم أعطى اليمنيين بصيصاً من الأمل في حل سلمي للأزمة اليمنية، مشيراً إلى أن السعودية والإمارات والكويت أكبر الداعمين لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.
مشاركة :