شككت موسكو وأنقرة في جدية تنفيذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من سوريا، وذلك غداة زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إلى العاصمة التركية. وأعلن الكرملين، أمس، أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سيقوم بزيارة «قريباً جداً» إلى موسكو؛ لمواصلة بحث الملفات المشتركة، وخصوصاً على صعيد الوضع في سوريا. وكانت أنقرة أعلنت قبل أسبوعين عن مشاورات جارية لعقد قمة روسية - تركية جديدة خلال يناير (كانون الثاني)، لكن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال: إن الطرفين «يواصلان الترتيب للزيارة التي ستجري قريباً جداً، لكن لا يمكنني بعد إعلان موعد محدد لها». ورأت أوساط إعلامية روسية أن الملف السوري سيكون حاضراً بقوة خلال القمة المنتظرة، مع ملف العلاقات الثنائية، وخصوصاً على صعيد تنفيذ صفقة تزويد تركيا بأنظمة الصواريخ الروسية «إس400» التي اعترضت عليها واشنطن بقوة. ورأى معلقون أن الطرفين الروسي والتركي يسعيان إلى استكمال التفاهمات على صعيد «التعامل مع الفراغ الذي سيحصل في حال نفذت واشنطن قرار الانسحاب من سوريا». من جهته، عبّر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عن تفاؤله إزاء الحوار مع الأكراد الذين يريدون إبرام اتفاق سياسي مع دمشق....المزيد
مشاركة :