تعمل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، على تصنيع القمر السعودي الأول للاتصالات، حيث سيتم إطلاقه في شهر شباط (فبراير) المقبل. وقال لـ"الاقتصادية" المهندس ماجد المشاري، مدير المركز الوطني لتقنية الأقمار الصناعية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إن المدينة تسعى إلى توطين صناعة الأقمار الصناعية في السعودية تلبية للاحتياج المحلي من التطبيقات المرتبطة بالمجال، وذلك عبر تطوير وتصنيع وتشغيل الأقمار الصناعية بأيد وطنية في المعامل والمختبرات المتخصصة لهذه الصناعة. وأكد أن المدينة تهدف إلى امتلاك القدرة على تصنيع أنواع الأقمار الصناعية المختلفة لتطبيقات تصوير الأرض باستخدام الحمولات الكهروضوئية أو الرادارية، وأقمار الاتصالات على المدار الثابت ذات الحجم الكبير، وأقمار علوم واستكشاف الفضاء للأغراض العملية والبحثية. وأضاف المشاري أن المدينة أطلقت 15 قمرا صناعيا وشاركت في مهمة لاستكشاف الجانب المظلم من القمر مع الجانب الصيني، موضحا أن استخدامات الأقمار متنوعة، إذ يطلق بعضها بهدف تأهيل أنظمة جديدة في الفضاء لراديو الهواة، وأخرى لتصوير الأرض بدقة عالية، إضافة إلى أقمار لنقل البيانات بين المناطق النائية، وتعقب السفن التجارية. وأكد أن العمل جار مع عدد من الجهات المستفيدة في السعودية لتلبية الاحتياجات الخاصة بها، كما تعمل مع الجهات التنظيمية ذات العلاقة بحجز المدارات والترددات وتوريد أنظمة الأقمار الصناعية، مشيرا إلى أن المدينة ستطلق قمرا جديدا للاتصالات الشهر المقبل. وحول نوعية العلاقة مع الشركات العالمية، قال إن التعاون الدولي يعد أحد أهم عوامل نجاح استراتيجيات توطين صناعة الأقمار الصناعية، حيث تعمل المدينة مع كثير من الشركات العالمية والجهات الأكاديمية لأهداف نقل التقنية وتوفير سلاسل الإمداد لأنظمة ومكونات الأقمار الصناعية التي يتم بناؤها في السعودية، وتوفير خدمات إطلاق الأقمار الصناعية السعودية إلى الفضاء. وأضاف "تعمل المدينة مثلا مع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية على تصنيع القمر السعودي الأول للاتصالات الذي سيتم إطلاقه في شهر فبراير من هذا العام، حيث شمل المشروع تدريب عدد من المهندسين على عمليات التصنيع والاختبارات لأقمار الاتصالات". وفيما يتعلق بمسميات الأقمار الصناعية ذكر أن تسمية الأقمار يأتي بطرق مختلفة منها ما يتعلق بوظيفة القمر مثل (سعودي كومسات) الذي أطلق منه سبعة أقمار لنقل البيانات وتمت تسميتها من سعودي كومسات1 إلى سعودي كومسات7، وأيضا يتم تسمية الأقمار بناء على تطور الأجيال التي يتم تصنيعها في المدينة مثل سعودي سات4 وسعودي سات5. وأكد المهندس ماجد المشاري أن كامل الكادر العامل في مشاريع الأقمار الصناعية من الكوادر السعودية المتميزة من شباب وشابات الوطن، إذ يتم تدعيم الكوادر بعناصر جديدة بنسبة من 5 إلى 10 في المائة سنويا.
مشاركة :